كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تفاصيل جريمة قتل وتعذيب شديد تعرضت لها طفلة أمام والدتها التي لم تحرك ساكناً للاستغاثة لصرخات طفلتها.
وقالت الصحيفة، إن الشهر الأخير من حياة الطفلة إيزابيلا ويلدون كان جحيماً حقيقياً بسبب الضرب الشديد الذي كانت تتلقاه من صديق والدتها، بأنجليا في بريطانيا.
وأوضحت الصحيفة أن الطفلة كانت دائما ترتدي معطفا رغم الطقس الدافئ، وتضع نظارة، لإخفاء الكدمات في وجهها وجسدها.
ووقعت الجريمة التي تناولت "ديلي ميل" قصتها الجمعة، في أواخر أيار الماضي.
وكشف التشريح أن الطفلة تعرضت لإصابات في الرأس والعنق والجذع والأطراف والظهر، وكان هناك آثار للكوكايين في دمها.
كما كانت تعاني كسوراً في كلا معصميها، وكسر في الحوض ربما نجم عن "الركل أو الدوس".
وتسببت الجلطة الناجمة عن تسرب نخاع العظام من كسورها إلى مجرى الدم في وفاتها.
وتظهر الصور الأخيرة لهذه الفتاة الصغيرة، حتى في الموت لم يُمنح لها أي كرامة، إذ تم وضع جثتها في عربة الأطفال والتجول بها، بينما كان المسؤولون عن إنهاء حياتها يمضون في حياتهم اليومية، يكدسون أكياس التسوق فوقها ويذهبون إلى الحانة.
وترى الصحيفة أن "ما يجعل الأمر لا يطاق تقريبًا هو حقيقة أن ذلك حدث على مرأى ومسمع من والدتها، تشيلسي غليسون-ميتشل التي كانت ممرضة حضانة، وقيل في البداية أنها كانت أماً جيدة لإيزابيلا".
لكن كل ذلك تغير في لحظة عندما ارتبطت بشريكها السابق سكوت جيف، وهو مجرم يتعاطى مخدرات ولديه سجل في العلاقات المسيئة، وكتب على مفاصل يديه عبارة "الجحيم الخالص".
وأشارت الصحيفة إلى أن الأم ارتبطت بصديقها، رغم معارضة عائلتها، وغادرت معه إلى شرق أنجليا.
وكانت الطفلة تتعرض للركل والضرب بالاستمرار من صديق والدتها سكوت جيف، كما أنه عاقبها بوضعها في الماء البارد حتى فقدت الإحساس، وأصبحت لا تصرخ، وفق ما نقلت الصحيفة عن جيران الضحية.
وعندما توفيت لم تطلب والدتها المساعدة، بل حاولت شراء مجرفة ودفن جثة إيزابيلا في غابة.
وادعت الأم أن صديقها، كان مسؤولاً عن الإساءة، وكانت مستعدة لغض الطرف عما كان يفعله، والتضحية بحياة ابنتها.
ودانت محكمة، الجمعة، الأم وصديقها بتهمة القتل والقسوة على الأطفال.