كشف تحقيق أن أُمّاً بريطانية أنهت حياتها بعدما قتلت ابنها وهو من ذوي الإحتياجات الخاصة، بعدما علمت أن أمامها أياماً معدودة لتعيش.
وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، تم العثور على الأم، البالغة من العمر 67 عامًا، وابنها البالغ من العمر 50 عامًا في منزلهما في ميدلزبرة، شرق إنكلترا.
وكانت الأم هي الوصي الأساس على ابنها منذ أن تعرض لإصابة دماغية خطيرة في سن الـ 11.
وتم تشخيص الأم بسرطان الرئة في مرحلة متقدمة في آب 2021، وبحلول تشرين الأول، كان السرطان قد انتشر إلى دماغها وعمودها الفقري وحوضها. ومع تدهور حالتها الصحية، تم ترتيب رعاية تلطيفية لها في منزلها لأسابيعها الأخيرة.
ورغم ذلك، كانت الأم أكثر قلقًا بشأن كيفية التعامل مع ابنها "ستيفن" بعد وفاتها، وأظهرت حالتها العاطفية علامات عدم الاستقرار، بما في ذلك البكاء الشديد أثناء زيارات المستشفى، وتأملها في حالتها الصحية المتدهورة. ومع ذلك، لم تكن هناك إشارات واضحة تدل على نيتها في إنهاء حياتها أو إيذاء ابنها.
وأشار تقرير "مراجعة الجرائم المنزلية" إلى أنه كان من الممكن تقديم دعم عاطفي أكبر للأم بعد تشخيصها، ولفت إلى أن الوكالات المعنية بالأسرة لم تأخذ بشكل كامل في الحسبان احتياجاتها النفسية ورعايتها.
وذكر التقرير أنه خلال زياراتها للمستشفى في أيلول وتشرين الأول 2021، تم تفويت فرص لمناقشة حالتها العاطفية، مما كان يمكن أن يشمل مشاركة المعلومات مع "خدمات الرعاية الاجتماعية للكبار".
كانت الأم قد أبدت قلقًا عميقًا بشأن مستقبل ابنها، وشعرت أنه لا توجد بدائل حقيقية لرعايته بعد وفاتها.
وافترض التقرير أنه بسبب ضغوطها العاطفية والجسدية، ربما شعرت أنه لا يوجد خيار آخر سوى إنهاء حياتها وحياة ابنها.
وأكد التقرير أن الأم كانت دائمًا والدة مخلصة، حيث كانت تضع احتياجات ابنها أولاً، لكن الدعم العاطفي كان مفقودًا في أشهرها الأخيرة، مما قد يكون قد ساهم في هذه المأساة.