يعتزم المجرم جوزيف فريتزل أو بحسب ما اطلق عليه "وحش القبو"، إطلاق حملة للحصول على الحرية الشهر المقبل، والتي من شأنها أن تجعله يعود إلى حياته هذا العام إذا نجح.
وكان جوزيف قد سُجن في 2009؛ لإنجابه سبعة أطفال من ابنته إليزابيث التي سجنها لمدة 24 عاما في قبو المنزل.
وكشف محامو فريتزل (89 عاما) أنهم سيقدمون طلبا للإفراج المشروط خلال أسابيع وفقا لصحيفة "ميرور"، وهم واثقون من أنه سيطلق سراحه بعدما أمضى 15 عاما في السجن بسبب جرائمه.
وأكدوا أنه لم يعد يشكل خطرا على المجتمع في حالته الهزيلة وكبر سنه.
وقالت محامية فريتزل، أستريد فاغنر لصحيفة ديلي ميرور: "سنبدأ الإجراءات في آذار وسنطالب بالإفراج المشروط، وإذا رفضت المحكمة ذلك فسوف نستأنف، ونظرا لحالته أعتقد أنه سيُطلق سراحه بحلول العام المقبل".
وتابعت "إنه يريد أن يعيش بالقرب من المكان الذي كان يعيش فيه من قبل ويريد أن يعيش بمفرده، ولكن أعتقد أن هذا غير مرجح للغاية نظرا لسنه وحالته، إنه يحتاج إلى مقدم رعاية ولا يريد أيا من أصدقائه أو عائلته معرفة ذلك".
ومن المرجح أن تثير محاولة فريتزل، الذي نُقِل من منشأة للأمراض النفسية إلى سجن عادي في العام الماضي، غضب ضحاياه وأفراد أسرته.
وكشف محامون الرجل الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام 2009 بتهمة ارتكاب سلسلة من الجرائم المروعة بما في ذلك الاغتصاب وزنا المحارم والاحتجاز غير المشروع، يعتقد أنه سيتلقى "احتفالاً" كبيراً عند إطلاق سراحه.
وقالت إن المهندس الكهربائي السابق فريتزل، الذي أنشأ مخبأ تحت منزل عائلته في بلدة أمستيتن لسجن ابنته إليزابيث وأطفالها، يقضي أيامه في زنزانته بالقراءة ومشاهدة التلفزيون.
وقد تم تصوير فريتزل الشهر الماضي لأول مرة منذ 15 عامًا عندما ظهر في المحكمة كجزء من معركته للإفراج عنه.
وحُكم على فريتزل بالسجن مدى الحياة في عام 2009 بتهمة سفاح القربى والاغتصاب والإكراه والاحتجاز غير المشروع والاستعباد، وقتل أحد أبنائه الرضع عن طريق الإهمال.
كانت ابنته إليزابيث تبلغ من العمر 18 عامًا عندما اختفت في عام 1984 ولم تظهر مرة أخرى حتى عام 2008 من القبو الشبيه بالزنزانة الذي بناه والدها تحت منزل العائلة في النمسا.
وأسفرت الإساءة عن ولادة سبعة أطفال - ظل ثلاثة منهم في الأسر مع والدتهم.