صدم مالك مستودع في بولندا عندما عثر على حطام لصاروخ تابع لشركة "سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك في حديقة منزله.
واستيقظ آدم بوروكي، صاحب المنزل، ليجد جسما يشبه خزانا منفجرا بالقرب من سور حديقته. وبعد الاتصال بالطوارئ، أكدت الشرطة أن الحطام يعود إلى المرحلة الثانية من صاروخ "فالكون 9"، الذي أُطلق من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا في وقت سابق من شهر فبراير الجاري.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة، آنا كلوغ: "أبلغ المالك عن جسم كبير بحجم 1.5 متر × 1 متر، ظهر فجأة رغم أن المكان كان مغلقا".
وأضاف المتحدث باسم الشرطة، أندريه بوروفياك: "نظرا لأن المرحلة الثانية من الصاروخ كان متوقعا أن تدخل الغلاف الجوي فوق بولندا صباح اليوم، قمنا بإخطار وكالة الفضاء البولندية. نحن نتحقق من كيفية وصول الجسم إلى هذا الموقع، لكن المهم أن أحدا لم يتأذ".
وأكدت إدارة الأمن الفضائي التابعة لوكالة الفضاء البولندية على موقعها الإلكتروني أن "دخولا غير متحكم به للمرحلة الثانية من صاروخ فالكون 9 حدث بين الساعة 04:46 و04:48 يوم 19 فبراير 2025 فوق بولندا". وأشارت إلى أن الجسم تم تحديده برقم NORAD/COSPAR ID 62878/2025-022Y.
وقال الصحفي العلمي كارول فوجتسيكي: "هذا يعني أن الجسم كان جزءا من عملية خروج غير متحكم بها من المدار، حيث فقد السرعة والارتفاع تدريجيا حتى دخل الغلاف الجوي بشكل طبيعي.
وفي حوالي الساعة 4:49 صباحا، كان من المقرر أن تمر المرحلة الثانية من الصاروخ فوق بولندا، ومن المحتمل أنها احترقت قبل أربع دقائق من ذلك، وهو ما قد يكون مرئيا لسكان غرب بولندا".
وعلى الرغم من أن حوادث سابقة لحطام صاروخ "فالكون 9" لم تتسبب في إصابات، إلا أن "سبيس إكس" قامت بتحسين إجراءات إخراج الصواريخ من المدار. ويأتي ذلك بعد حادثة عام 2021 في ولاية واشنطن، حيث سقط جزء أسطواني من الصاروخ بطول 1.5 متر في مزرعة خاصة.
وهذا الحادث يسلط الضوء على التحديات المتعلقة بإدارة النفايات الفضائية، خاصة مع زيادة عدد عمليات إطلاق الصواريخ حول العالم.