رفع أحد روّاد السينما في الهند دعوى قضائية ضد سلسلة "بي في آر إنوكس" (PVR Inox)؛ بسبب طول مدة الإعلانات التي تُعرض قبل بدء الأفلام، وتمكن من الحصول على تعويض بعد أن أيّدت المحكمة شكواه.
وبدأت القصة في كانون الأولالماضي، عندما حجز "أبيشيك إم آرط، البالغ من العمر 30 عاماً والمقيم في مدينة بنغالور، تذكرة لحضور فيلم الحرب "سام بهادور" مع أصدقائه.
وكان من المفترض أن يبدأ العرض في الساعة 4:05 مساءً، لكنه اضطر للجلوس لمدة 25 دقيقة قبل بداية الفيلم لمشاهدة إعلانات تجارية شملت الهواتف المحمولة، والسيارات، والأدوات المنزلية، بالإضافة إلى إعلانات للأفلام القادمة.
وبسبب انشغاله بعمله؛ شعر أبيشيك بالغضب من الوقت الذي أُهدِر بلا فائدة، فقرر رفع دعوى ضد سلسلة السينما، متهماً إياها بإجبار الزبائن على مشاهدة الإعلانات من أجل تحقيق مكاسب مالية، على حساب وقتهم. وقال في دعواه: "لم أتمكن من حضور مواعيدي الأخرى المقررة لذلك اليوم، وتكبدت خسائر لا يمكن تعويضها مالياً".
وفي فبراير، أصدرت محكمة المستهلك الهندية حكماً لصالحه، معتبرة أن الوقت له قيمة كبيرة في العصر الحديث، حيث جاء في نص الحكم: "في العصر الجديد، يُعتبر الوقت مالاً، وكل دقيقة لها أهميتها. الانتظار 25 إلى 30 دقيقة لمشاهدة إعلانات غير ضرورية يُعد هدراً كبيراً للوقت، خاصةً لأولئك الذين لديهم جداول مزدحمة".
وقضت المحكمة بإلزام "بي في آر إنوكس" بدفع 50,000 روبية هندية (450 جنيهاً إسترلينياً) كتعويض عن الوقت الضائع، و5,000 روبية (45 جنيهاً إسترلينياً) كتعويض عن الأضرار النفسية، بالإضافة إلى تغطية تكاليف القضية.
من جانبها، دافعت سلسلة السينما عن نفسها قائلة إنها ملزمة قانونياً بعرض إعلانات الخدمة العامة، لكن المحكمة وجدت أن معظم الإعلانات التي تم عرضها كانت تجارية بحتة.
يُذكر أن الإعلانات تُعد وسيلة فعالة للترويج في الهند، حيث لا تُعرض فقط قبل الفيلم، بل هناك أيضاً فاصل إعلاني مدته 15 دقيقة في منتصف العرض، وهو أمر يختلف عن دور السينما الغربية.