كشفت كارولين داريان، ابنة جيزيل بيليكوت، عن تفاصيل مأساوية حول معاناة والدتها التي كانت تظن في البداية أنها مصابة بمرض الزهايمر، قبل أن تتضح الحقيقة الصادمة.
وأوضحت كارولين أن والدتها، البالغة من العمر 72 عامًا، تعرضت لتخدير واعتداء جنسي على يد زوجها دومينيك بيليكوت، الذي دعا غرباء للاغتصابها في غرفة نومها بين عامي 2011 و2020 في
فرنسا.
وقررت جيزيل التخلي عن حقها في عدم الكشف عن هويتها، لتسليط الضوء على الجريمة المروعة التي "دمرت حياتها".
وفي مقابلة تلفزيونية حديثة، تحدثت كارولين عن حيرتها حيال حالة والدتها عندما بدأت تلاحظ تغيرات في سلوكها، إذ قالت: "كنت
أنا وإخوتي نشعر بالخوف، كنا نلاحظ أن هناك شيئًا غريبًا في تصرفات والدتنا، وكانت أحاديثها متقطعة وغير مترابطة"، وأضافت: "فكرنا في احتمالية إصابتها بسرطان الدماغ أو الزهايمر، لكنها كانت حاضرة بجسدها فقط".
وخلال المحاكمة التاريخية، صدر حكم بالسجن لمدة 20 عامًا على دومينيك، البالغ من العمر 71 عامًا، بعدما تبين أنه احتفظ بأدلة على جرائمه عبر تخزين 3800 صورة وفيديو لزوجته في أثناء تعرضها للاعتداء الجنسي.
كما كشفت التحقيقات عن وجود صور لابنته كارولين محفوظة تحت عنوان "حول ابنتي، عارية"، بالإضافة إلى صور غير لائقة لزوجتي ابنيه أورور وسيلين.
وفي تصريحاتها، أعربت كارولين عن صدمتها الكبيرة عقب اكتشاف هذه الجرائم، قائلة: "لقد شعرت وكأن عالمي ينهار... لم أكن أتصور أن والدي، الذي وثقت به طوال حياتي، قادر على ارتكاب مثل هذه الجرائم".
وأضافت أنها لم تشك مطلقًا في والدها قبل اعتقاله، موضحة: "كنت قريبة جدًا منه، كنت الابنة الوحيدة في العائلة وكنت أثق به تمامًا. لم أره يومًا يتصرف بشكل مريب".
كما تحدثت كارولين عن صدمتها عندما عرضت الشرطة عليها الصور التي وُجدت، ووصفت المشهد بأنه "صادم وعنيف للغاية".
وعن الادعاءات المتعلقة بتعرضها للتخدير والاعتداء من قبل والدها،
قالت كارولين: "كنت أعرف ذلك منذ البداية، لكن النيابة العامة قررت التركيز على قضية والدتي نظرًا لوجود أدلة واضحة".
وأضافت: "أعلم أنه خدرني وربما فعل أكثر من ذلك بكثير. لذلك قررت خلال هذه المحاكمة أن أبحث عن الحقيقة الكاملة، لأني أدركت أنني ضحية خفية".