نشرت الشرطة البرازيلية مقطع فيديو يظهر فيه محامٍ شهير بدفاعه عن العمال، وهو ينبطح على الرصيف، امتثالاً لأمر شخصٍ برزَ فجأة في المكان وبيده مسدَّس، ثمّ اقترب من المحامي André Ribeiro حتى أصبح قريباً منه سنتيمترات معدودات، وعاجله بـ 5 رصاصات في رأسه وأرداه مضرجاً في مدينة "Caruaru" في ولاية "برنمبوكو" بالشمال الشرقي البرازيلي والبعيدة 138 كيلومتراً عن عاصمة الولاية رسيف.
بحسب ما أفادت "العربية"، فإنّ المحامي يقيم في رسيف أصلاً، وكان منفصلاً عن زوجته الأم منه لطفلة عمرها أقل من عامين، والتي عادت لتقيم مع عائلتها في "كاروارو" منذ انفصاله عنها قبل عام، وذلك نقلاً عمّا ورد في مواقع وسائل إعلام محلية عدّة، منها صحيفة "Diario de Pernambuco" التي أشارت إلى أنّه وصل يوم الخميس الماضي إلى المدينة ليزور ابنته كعادته كلّ أسبوعين، فأمضى معها معظم النهار وبرفقتهما كانت مربيتها، ثمّ رجع إلى منزل عائلة زوجته السابقة ليعيدها.
ظنّ أنّه كان يتعرض لسطو مسلح
ما إن نزل من السيارة وتأبط ابنته الصغيرة بيديه من داخلها، حتّى ظهر المسلح بالمسدس قادماً إلى المكان المنصوبة فيه كاميرا مراقبة بالشارع كانت تصور ما يحدث، وهدده طالباً منه تسليم الطفلة إلى مربيتها والانبطاح على بطنه أرضاً، فامتثل المحامي للأمر ظناً أنه يتعرّض لسطو مسلح، إلا أنّ قاتله أمام ابنته الصغيرة والمربية "لم يمدّ يده ليسرق ساعته أو هاتفه المحمول، ولا ما لديه من مال بجيبه" وفق ما نقلت الصحيفة عن الشرطة التي بدأت تطارد القاتل بعد أن دلّها تحقيقها الأولي على أنّ ما حدث كان عملية اغتيال استهدفت المحامي لدافع ما، لكنّه غير معروف بعد.
في اليوم التالي، عثرت الشرطة على سيارة مسروقة، اتّضح أنّ القاتل استخدمها للفرار، وعلمت في اليوم نفسه أنّ المحامي البالغ 47 سنة كان مستهدفاً، وذكرت الشرطة في بيان أنّ السيارة التي كان يقودها، وهي "Hyundai" يستخدمها منذ مدة "طرازها مضاد للرصاص" ويبدو أنّ قاتله كان ملماً بهذه المعلومات، وعالماً بنيته العودة بها إلى منزل عائلة زوجته السابقة، فانتظره في المكان، ولما وجده يركنها عند الرصيف ويخرج منها، أرداه ثمّ اختفى أثره.
(العربية)