عثر أطباء سوريون على جسم غريب جدًّا داخل كبد فتاة، الأمر الذي أثار حيرة الأوساط الطبية والمتابعين في البلاد، لكن الأطباء استطاعوا استئصاله بنجاح ومعالجة المريضة.
وأعلن مستشفى تشرين العسكري في سوريا، في بيان نشر على صفحته في "فيسبوك" عن حالة سريرية تم رصدها في شعبة الجراحة العامة الأولى، حيث راجعت مريضة المستشفى بتاريخ 16/10/2021 بعد معاناتها من ارتفاع الحرارة وعدد من الأعراض.
وبحسب المعلومات التي تداولتها عدد من المواقع الطبية السورية، ذكرت المريضة بأنها قبلت في مستشفى آخر بسبب معاناتها من خراج كبدي وتم تخريجها في قبل شهرين تقريبًّا.
وبعد إجراء صور طبقي محوري تبين وجود جسم أجنبي غريب، حيث تم رصد "منطقة كبدية ناقصة الكثافة في القطعة السادسة غير واضحة الحدود من دون تجمع سائل صريح مع وجود جسم زائد الكثافة شريطي الشكل".
وقرر الفريق الطبي في مستشفى تشرين العسكري في سوريا إجراء عمل جراحي للمريضة بعد تحديد المكان عن طريق استشارة طبيب الأشعة وفحص الإيكو السطحي، حيث أجرى الفريق "شقًّا على سطح الكبد الأمامي على طول القطعة السادسة والسابعة و بالتسليخ ووجد الجسم الأجنبي (نكاشة أسنان) مع نسيج ندبي حولها" وتم استخراجه بنجاح.
ونوه الفريق الطبي إلى أنه تم استخراج الجسم الأجنبي بالإضافة إلى أخذ خزعات من النسيج الندبي، كما تم التأكد من الإرقاء وأخذ بضع قطب إرقائية على سطح الكبد وتم تخريج المريضة بعد يومين بحالة جيدة ومستقرة.
وأشار الأطباء، بحسب البيان، إلى أن المريضة لا تذكر تعرضها لأي "قصة" أو حادث أو أي رض أو سقوط أو دخول أو ابتلاع جسم أجنبي"، الأمر الذي اثار جدلا بين المتابعين والأطباء في سوريا حول طريقة وصول هذا الجسم إلى داخل الكبد، حيث توقع البعض (في التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي) أنه "ربما نسي خلال عمل جراحي سابق" .
وأشرف على العمل الجراحي الناجح فريق كبير مؤلف من العميد الطبيب اليقظان حسن، وعدد من الأطباء المقيمين في شعبة الجراحة العامة، الأطباء علاء مقصود وأحمد يوسف ومناف العلي، ومن اختصاصيي الأشعة، العقيد الطبيب مهند ابراهيم، والتخدير المقدم الطبيب أيهم اسمندر، والطبيب عبد الله الضاهر، وعدد من الفنيين الممرضين.