مأساة جديدة تعيد للأذهان ما سبق وعاشته بسنت خالد، ضحية الابتزاز الإلكتروني، تتكرر في عزبة الحاج علي، في محافظة الشرقية؛ بعدما أقدمت الطفلة هايدي شحتة «16 عاما» على الانتحار، بعد تعرضها للإبتزاز، و نشر وتداول صورًا خادشة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وكشفت المعلومات الأولية أن الجريمة نتاج اشتراك سيدة وابنتها، اللتان أرسلتا صور هايدي إلى شابين قاما نشر الصور وأساءا للفتاة، ما دفعها لتناول الأقراص السامة والانتحار.
وتفصيلا أقدمت الفتاة هايدي شحنة، على تناول أقراص سامة من تلك التي تُستخدم في حفظ حبوب الغلال، لتدخل على الفور في نوبة إعياء شديدة استدعت على إثرها أسرتها عربة إسعاف وهرعوا لنجدة ابنتهم بمستشفى أولاد صقر المركزي، لكن هناك تبين سوء حالة الفتاة قبل أن تلقى حتفها في غضون سويعات جراء ما تناولته من سم على هيئة قرص مبيد حشري يُستخدم لحفظ حبوب الغلال.
وبحسب «القاهرة 24» اتهمت أسرة الضحية، ربة منزل وابنتها بالتورط فيما لاقته الفتاة ابنتهم من ضغوط دفعتها في النهاية للخلاص من حياتها، وتبين من التحريات واقوال الأسرة أن المتهمتان قد تحصلت كلٍ منهن على صور خاصة بالراحلة، ومن ثم أرسلن الصور إلى شابين اثنين مُقيمين بنطاق مركز شرطة صان الحجر، اللذان نشر الصور وأساءا للفتاة، ما دفعها لتناول الأقراص السامة والانتحار.
و طالب أهل الفتاة الراحلة بالقصاص ممن وصفوهم بـ قتلة هايدي؛ إذ قال صلاح محمد، نجل عمة الراحلة، إن ابنة خالته تعرضت لضغوط كبيرة لم تحتملها، وانتهى الأمر بها إلى الخلاص من حياتها والانتحار، مطالبًا بالقصاص العادل للمتوفاة.
أفاد سالم محمد، بأن المتوفاة -ابنة خاله- تعرضت لـ ابتزاز دفعها في النهاية إلى الخلاص من حياتها، منوهًا بأن والدي الفتاة في حالة يُرثى لها، وأن الجميع لا يستوعب حتى الآن ما حدث وكيف فارقت ابنتهم الحياة جراء ما عانته من ضغوط، مؤكدًا أن القصاص العادل هو مطلبهم الوحيد؛ خاصةً وأن الجناة معروفين بالاسم والفعل.
وجرى ضبط المتهمتين ربة المنزل وابنتها وأصدرات جهات التحقيق قرارًا بانتداب لجنة من الطب الشرعي لتشريح جثة المتوفاة وبيان سبب وفاتها، وطلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابساتها وكيفية حدوثها.