في حادثة أثارت الجدل داخل الولايات المتحدة الأميركية، وافقت السلطات في ولاية كاليفورنيا على الإفراج المشروط لرجل يبلغ من العمر 70 عاماً أمضى العقود الأربعة الماضية في السجن بتهمة اختطاف حافلة مدرسية مليئة بالأطفال و"دفنهم" وسائقهم أحياء، وفقاً لما نقلته شبكة "إن. بي. سي" الأميركية.
وتم إصدار قرار بالإفراج المشروط عن فريدريك نيوهول وودز في جلسة استماع عقدت الجمعة في سجن مقاطعة سان لويس في كاليفورنيا. وكان قد تم رفض الإفراج عن الرجل 17 مرة في السابق.
وحُكم على وودز لدوره في خطف 26 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عاماً عام 1976 وسائق الحافلة التي كانت تقلّهم بالقرب من تشوتشيلا جنوب شرق سان فرانسيسكو. ثم احتجز وودز وشريكيه بالجريمة، ريتشارد وجيمس شوينفيلد، الأطفال وسائق الحافلة في مستوعب تم حفره تحت الأرض، وفيه نافذة صغيرة جداً للتهوية.
وطالب الخاطفون الثلاثة، الذين كانوا قد خططوا للجريمة قبل أكثر من عام، بفدية قدرها 5 ملايين دولار من مجلس التعليم بالولاية مقابل إطلاق سراح الأطفال، رغم أن المجرمين الثلاثة من عائلات ثرية في منطقة خليج سان فرانسيسكو.
وتمكّن الأطفال والسائق من إخراج أنفسهم والهروب بعد قضائهم عدة أيام في المستوعب المدفون تحت الأرض.
واعتذر وودز عن أفعاله خلال الجلسة الجمعة، وقال للجنة الإفراج المشروط إنه "متعاطف مع الضحايا"، مضيفاً: "لقد تغيرت شخصيتي منذ ذلك الحين. وكان حينها عمري 24 عاماً. الآن أنا أفهم تماماً الرعب والصدمة اللذين سببتهما. وأتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا العمل الشنيع".
وكان قد تم إطلاق شركائه بالجريمة سابقاً، بعد أن أمرت محكمة الاستئناف بالإفراج عن ريتشارد شوينفيلد في عام 2012 ومن ثم جيمس شوينفيلد في عام 2015.