تخلّص حارس منزل عريق في منطقة ستافوردشاير في بريطانيا، من نقشٍ بارز تصل قيمته إلى 5 ملايين جنيه إسترليني (6 ملايين دولار)، لأنه رأى أنه أصبح متعفناً، ولجأ إلى المحكمة للشكوى ضد إجراءات عقابية من أصحاب العمل لحقت به جراء فعلته.
صحيفة The Guardian البريطانية، قالت إن الحارس بريان ويلسون، انتزع النقش البالغ عمره 450 عاماً من منزل سيفود هول المسجل في منازل الدرجة الثانية وألقاه على كومة حطب، قبل أن يعطيه لتاجر تحف حاول بيعه.
أشارت الصحيفة إلى أن ويلسون الذي كان يعيش في كرفان في محيط المنزل الذي يعود للقرن السادس عشر بالقرب من ستافورد، ارتكب خطأً مهنياً فادحاً وأقيل من وظيفته.
كان هذا المنزل قد تحول في السابق لدار رعاية للمسنين، وتوقفت عن العمل عام 1998، وعُين ويلسون ليعيش قريباً من المنزل ويتولى شؤون حراسته وصيانته.
بعد إقالته، قاضى ويلسون في محكمة العمل الجهة التي عينته واتهمها بفصله تعسفياً، وحكمت القاضية كيت هيندمارش بأن الإقالة "غير عادلة من الناحية الإجرائية" لأن ويلسون لم يُبلَغ بقرار إقالته، ومنحته 4066 جنيهاً إسترلينياً (5134 دولاراً تقريباً) تعويضاً له عن خصم غير قانوني من أجره وأجر إجازة لم يُدفع له.
لكنها حكمت أيضاً بأنه لا يحق له الحصول على أي تعويض إضافي عن إقالته، فيما اعترف ويلسون بإزالته النقش دون موافقة جهة تعيينه.
زعم ويلسون أن النقش كان "في حالة بالية"، وإنه وضعه على "كومة حطب" قبل أن يسمح لأندرو بوتر، تاجر التحف، بأخذه.
كان بوتر ينوي تحويل النقش إلى لوح فراش ولكن البعض نبهه إلى قيمته وعرضه للمزاد العام الماضي، ولجأ مجلس بلدية ستافورد إلى المحكمة لمنع مزاد ويتوورث من بيع النقش.
اكتشاف خطأ ويلسون
أُميط اللثام عما فعله ويلسون حين جاء مراقب المباني لتفقد المنزل، وأخبره ويلسون بوقوع اقتحام للمكان وسرقة جرار ومدفأتين والنقش المصنوع من خشب البلوط.
بحسب صحيفة The Times فإن كريستوفر سميث، المدير الإداري للمنزل، أبلغ الشرطة رسمياً بالسرقة بعد إخباره بعدم وجود رقم مرجعي لجريمة الاقتحام المزعومة.
اكتشف سميث بعد ذلك مدفأة تاريخية في محل Windmill للتحف، الذي قال إنه اشترى مدفأتين من ويلسون مقابل 450 جنيهاً إسترلينياً (568 دولاراً). وقال تاجر سيارات في المنطقة إنه اشترى جراراً من ويلسون في آيار عام 2020 مقابل 1000 جنيه إسترليني (1262 دولاراً)، حسب ما استمعت إليه المحكمة.
دُعي ويلسون لحضور اجتماع عن بيع مقتنيات دون تصريح، لكنه لم يحضر، قائلاً إن خطاب الدعوة لم يصله لأنه انتقل من منزله، وأُقيل لاحقاً في تشرين الثاني عام 2020.
نفى ويلسون تلقيه أموالاً مقابل الجرار، أو استيلاءه على المدفأتين، وقال إنه وضع النقش في "كومة حطب" لأنه كان متعفناً.