نظمت
كلية العلوم
في الجامعة اللبنانية - الفرع الثالث في
طرابلس، ورشة عمل بعنوان TECH DAY، في حضور عميد الكلية الدكتور حسن زين
الدين، مدير الفرع الثالث الدكتور بلال بركة،
رئيس قسم المعلوماتية الدكتور جمال جيدة، والمدير التنفيذي لشركة TELEPATY المهندس محمود
سعيد وأساتذة وطلاب الفرع.
وتحدثت منسقة قسم الماستر 2 للمعلوماتية الدكتورة هلا نجا، فأشارت إلى أن "الهدف من هذه الورشة هو
تبادل الخبرات في إستعمال أحدث التقنيات في مجال صناعة البرمجيات بين الشركات والمؤسسات التي تعنى بهذا الموضوع من جهة، وقسم المعلوماتية في
كلية العلوم من جهة أخرى، ولتعزيز التعاون بين قسم الماستر2 الذي إفتتح سنة 2009-2010 وبين الشركات والمؤسسات في
لبنان والبلاد العربية".
وقالت: "إننا نسعى جاهدين لنسلح طلابنا بالمهارات اللازمة النظرية والتطبيقية، لكي نسهل عليهم الإندماج في أسواق العمل وليكونوا طلابا مميزين عن أقرانهم من خريجي الجامعات الأخرى".
وأكد بركة أن "التعاون الخلاق والمنتج القائم بين
كلية العلوم وشركة TELEPATY هو مثال علينا تعميمه وتطويره، وهو
تعاون مستمر منذ ستة أعوام وساهم في ترسيخ الروابط التي يجب أن تجمع
الجامعة بسوق العمل، لما فيه مصلحة الطرفين إذ نجد أن نسبة الشباب العامل في هذه الشركة هم من خريجي هذه الكلية"، معتبرا أن "النجاح الذي تحقق وهذه العلاقة المتينة التي نشأت ما كانت لتكون على هذا النحو لولا العمل الجدي والمشترك بين الكلية والشركة".
وتحدث
سعيد متوجها بكلمة إلى الطلاب، فقال: "تأكدوا أن معلوماتكم التي حصلتم عليها خلال دراستكم في الكلية تؤهلكم ليكون لديكم الخبرة المطلوبة والقدرة على التفكير، وهي معلومات مهمة جدا وأساسية، وتأكدوا أن
الجامعة ليس بإمكانها أن تعطيكم كل ما ترغبون به من معلومات وسواها، وهذا الأمر ينسحب أيضا على كل جامعات العالم، لذلك عليكم العمل على أنفسكم وإغناء قدراتكم بالمتابعة وبالعودة إلى المعلومات وإكتسابها بالبحث عنها بجهدكم وإستخدامها في سوق العمل، وعندما تنهون مرحلة التعليم الجامعي من الضروري أن تعملوا في مجال إختصاصكم لتأمين مستقبلكم".
وأكد أهمية "مشاركة الطلاب في الإمتحانات السنوية التي تجريها ميكروسوفت وهي من أهم المسابقات الدولية التي من شأنها أن تنشر أسماء الناجحين في أنحاء مختلفة من العالم، وبالتالي تسهيل الأمر أمام الطلاب للدخول إلى سوق العمل".
وكانت كلمة لزين
الدين قال فيها: "إن مرحلة الماستر بالنسبة لنا هي بوابة الدخول إلى سوق العمل، فالماستر المهني يفتح الباب أمام الطالب لكي يذهب إلى الشركات والقطاع الخاص، والماستر البحثي يفتح الباب أمام الطالب لكي يذهب إلى مراكز الأبحاث وصوب الجامعات للتدريس أو إلى أي مكان آخر، ومن المهم أن يكون الماستر البحثي على صلة مع حاجات السوق، وسررت بما سمعته من المهندس
سعيد عن ما لا ندرسه في مناهجنا، خصوصا ما يتعلق بمنهاج القطاع الخاص والذي يمكن للطالب أن يكتسبه من العمل في هذا القطاع، وبإمكانه أن يوجه الطلاب نحو الماستر المهني وفتح الباب أمامهم نحو سوق العمل".
وأضاف: "يجب علينا ككلية أن نعرف حاجات هذا السوق وأن نجيب عنها من خلال برامج ومناهج تصب تماما في صلب هذه الحاجات، آخذين بعين الإعتبار الحفاظ على كفاءات طلابنا، بما يؤمن لهم إيجاد العمل بشكل مباشر عند الإنتهاء من دراساتهم".
وتوجه إلى الطلاب، فقال: "عليكم أن تعرفوا أنه لو كل أبواب الشركات أغلقت أمامكم، أن كل واحد منكم يختزن من القوة والطاقة الإيجابية ما لا يدركه هو وقد لا ندركه نحن، ولكن عليه الإستمرار في المحاولة لتفجير هذه الطاقة بالإتجاه الصحيح وخلق فرصة العمل له حتى لو إضطر إلى أن ينشىء شركته الصغيرة في زاوية من زوايا بيته، وعليه أن لا يتردد أبدا بل أن يذهب إلى التجربة وإلى المغامرة".
أضاف: "أنا أؤمن بقوتكم وكفاءتكم وجدارتكم وأيضا مؤمن بالسلاح الذي نسلحكم به على الرغم من أننا لم نعد نحب لفظة سلاح، إلا اننا نعني به البرامج العصرية التي نحاول أن تكون في أعلى مستوياتها، وطبعا تعرفون أن برامجنا كم هي متقدمة ومتطورة، وتشمل كافة المراحل ونحن الآن بصدد الإنتهاء من ورشة البرامج الجديدة وسيتم إقرارها خلال الاسبوع المقبل في مجلس الوحدة لأننا إنتهينا منها، وستكون لدينا برامج جديدة في العام المقبل، مثلما كان لدينا برامج جديدة عندما بدأنا السنة الأولى".
وتابع: "الهدف من هذه البرامج الجديدة هو محاكاة كلياتكم كليات العالم، وأن يكون لدينا أعلى المستويات. ونحن نسعى خصوصا في مرحلة الماستر للحصول على الشهادة المزدوجة، وأنتم تعرفون لا سيما في المعلوماتية أن هناك أكثر من ماستر والطالب يتخرج حاملا شهادتين واحدة يحصل عليها من
الجامعة اللبنانية وثانية يحصل عليها من جامعة تولوز في فرنسا. ولو لم تكن برامجنا موحدة، ولو لم يكن الفرنسيون جزءا من وضع هذه البرامج ومن الإمتحانات التي نجريها لما كان هؤلاء يمنحون شهاداتهم وان يقبلوا بالشراكة معنا. ونحن الآن أيضا بصدد التوقيع على معاهدات للديبلوم المشتركة في "الأكتواريا" مع جامعات غرونوبل وتولوز وباريس".
وأردف: "إضافة إلى ذلك سيكون لدينا فصول دراسية صيفية في قبرص يخضع فيها طلابنا والطلاب القبارصة للدراسة على يد أساتذة فرنسيين في إختصاصات معينة، وهناك شراكة بيننا وبين إحدى الجامعات الخاصة في
لبنان ويخضع طلابنا وطلاب تلك
الجامعة لدراسة موحدة، والفرق أن طلابنا يدفع الواحد منهم فقط رسم التسجيل البالغ 200 دولار فقط في حين أن طالب
الجامعة الأخرى عليه أن يدفع الأقساط التي تبلغ 15000 دولار".
ختم: "نحن في التعليم الرسمي نعيش هذا القلق حتى تتمكنون من بناء مستقبل زاهر وحياة سعيدة لكم والتي أساسها ما تقومون به اليوم، وكلما كانت القاعدة صلبة كلما كان مستقبلكم أفضل. ونحن في
كلية العلوم لدينا كفاءات عليا وطلابنا جديرون بالقيام بهذه المغامرة وأن يصلوا إلى مراتب عالية".
وتضمنت ورشة العمل محاضرات وتوزيع شهادات MIP على طلاب الماستر2.