أعلنت السفارة الإيطالية أنها ستقدم والمعهد الثقافي الإيطالي بالتعاون مع سينما "متروبوليس آرت"، النسخة الأولى من مهرجان الفيلم الإيطالي، الذي سيُقام في بيروت في الفترة الممتدة من 24 الحالي إلى 2 شباط 2025. ويُعد هذا الحدث المتميز فرصة استثنائية لتسليط الضوء على أفضل أعمال السينما الإيطالية المعاصرة، في بلدٍ كانت تحظى فيه الأعمال السينمائية برواجٍ واسع حتى الثمانينيات وأصبحت بعد تلك الحقبة أقل انتشاراً.
وسيفتتح المهرجان بعرض فيلم فيرميليو (Vermiglio) من إخراج ماورا ديلبيرو، وهو مرشح لجائزة الأوسكار وسيُعرض لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسيختتم بعرض سينمائي موسيقي مميز لفيلم إي بيتشيريلّا (È Piccerella)، أحد روائع السينما الصامتة الإيطالية، ترافقه معزوفة موسيقية إلكترونية أصلية تُقدم لأول مرة عالميًا وتُعزف مباشرة أثناء العرض. تولّت إخراج هذا الفيلم المخرجة إلْفِيرا نوتاري في العام 1922، وهي أوّل مخرجة في تاريخ السينما الإيطالية، مما يجعل العمل شهادة بارزة على تطور السينما الإيطالية.
واعتبرت السفارة في بيان ان "السينما لا تعتبر مجرد وسيلة للترفيه، بل هي أداة قوية للحوار الثقافي والتفاهم المتبادل. فقد جاء مهرجان الفيلم الإيطالي ليملأ فجوة في معرفة السينما الإيطالية المعاصرة في لبنان، وهو بلد يقدر الكلاسيكيات السينمائية، ولكنه يفتقر إلى التعرّف على الأعمال الحديثة. ومن خلال تقديم هذه الأعمال، يهدف المهرجان إلى:
-- عرض صورة عن إيطاليا الحديثة: حيث تعكس السينما، من خلال قصصها ومناظرها الطبيعية وشخصياتها، التحولات الاجتماعية والثقافية الاقتصادية في إيطاليا. يمثل كل فيلم نافذة فريدة لوجهات نظر متعددة وجديدة وفريدة.
تعزيز التواصل الثقافي المتبادل: لإيطاليا ولبنان تاريخ طويل من التبادلات الثقافية والعلاقات العميقة. يُعد المهرجان منصة لتعميق هذا الحوار من خلال القوة العاطفية والشاملة للسينما.إبراز تميُّز السينما الإيطالية عالمياً: نظرا لتعدد المهرجانات المرموقة للأفلام في أوروبا، تُعتبر إيطاليا شريكًا استراتيجيًا للإنتاجات الدولية. يسلط المهرجان الضوء أيضًا على الفرص التي تقدمها إيطاليا كموقع متميّز للتصوير السينمائي، مع تعزيز التعاون في مجال الإنتاج المشترك بين إيطاليا ولبنان.
دعم سينما متروبوليس للفنون: جرى اختيار مقر سينما متروبوليس الذي أعيد افتتاحه مؤخرًا بدعم من السفارة الإيطالية في بيروت. يمثل هذا المقر رمزًا للنهضة الثقافية في بيروت ولاقى دعما من شخصيات بارزة مثل كيت بلانشيت ونادين لبكي. (الوكالة الوطنية للإعلام)