Advertisement

أفراح ومناسبات

"الإسلام والأديان الأخرى في مواجهة التطرف" كتاب وندوة لـ "أديان"

Lebanon 24
13-12-2017 | 10:12
A-
A+
Doc-P-411017-6367056159537623471280x960.jpg
Doc-P-411017-6367056159537623471280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أصدر "معهد المواطنة وإدارة التنوّع في مؤسسة أديان" بالشراكة مع دار الفارابي كتاب "الإسلام والأديان الأخرى في مواجهة التطرف" من ضمن سلسلة "الأديان والشأن العام"، وبالمناسبة عقدت ندوة حول الكتاب مع المشرف على الكتاب الدكتور أحمد الزعبي، والمشاركّين فيه الدكتور عامر الحافي من الأردن والدكتور سمير مرقص من مصر، والشيخ المفتي أحمد طالب، وحضور عدد من المهتمين وزوار المعرض، في قاعة ندوات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب، يوم الثلاثاء 12 كانون الأول 2017. في البداية، تحدث الزعبي عن تبلور وعي إسلامي وازن تجاه أولويات ذات صلة بمواجهة التطرف ومحاربة الإرهاب، وتبلور جهد إسلامي في تفكيك خطاب الإرهاب والتطرف، كما سجَّل إشادة بالجهد الإسلامي الفكري في إطار تعريف مفاهيم الدين، معتبرًا أن مصطلح المواطنة هو مصطلح أصيل في الإسلام. من جهته، تكلَّم المفتي أحمد طالب عن أن "المشكلة الحقيقية هي في تقديس غير المقدّس"، وأن التاريخ من صنع البشر غير المعصومين فلا يمكن التعامل معه على أنه مقدَّس، وطالب بـ "خدش نص الماضي لنملئ مكانه نص الحاضر". وأضاف: "علينا إخلاء هذا الفضاء من كل الفساد الذي تم ربطه بالنص الديني حتى نتمكّن من ملئه بالتسامح والعيش معًا". وفي السياق، نفسه كانت مداخلة الأستاذ في الأديان المقارنة الدكتور عامر الحافي الذي ردَّ التطرف الديني إلى التطرف السياسي، لافتًا إلى دور الصهيونية في استغلال الدين بمقولة "شعب الله المختار"، رافضًا الاستدلال بالدين من أجل غاية سياسية ومعتبرًا أن "اختصار التطرف بالإسلام هو جنون"، وأن التكفير أمر أخروي وليس من دور البشر، مستغربًا كيف يتحدث بعضهم عن دولة مدنيّة وهم ما زالوا يستعلمون مصطلح التكفير. أما عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان والوزير المصري السابق الدكتور سمير مرقص فقال بضرورة التمييز بين التطرف والعنف من جهة، و"التمييز بين الدين كوحي والدين كخطاب وممارسة من جهة أخرى"، مؤكدًا أن ذروة الاجتهاد الديني الحقيقي كانت خلال النهوض الوطني في تاريخ مصر الحديث، والعكس صحيح. رأى الدكتور مرقص أيضًا أن الورقة البيضاء التي أصدرتها مؤسسة أديان للتعامل مع الراديكالية والتطرُّف العنيف تتميز بتقديمها خطوات عمليّة لمواجهة التطرف ولم تقف عند حد التنظير، إذ تركز على المسؤولية الاجتماعية للأديان، والتربية على المواطنة الحاضنة للتنوع، ومواجهة الخطاب الإعلامي المتطرف من خلال تبني "الخطاب الوجودي" (Existential Narrative)، وخلق مجالات ما بين الأديان للحوار والعمل المشترك. تبعت هذه المداخلات أسئلة ومداخلات ونقاش، انتقل الحضور بعده إلى جناح دار الفارابي في المعرض لتوقيع الكتاب الجديد. الكتاب يتضمّن وثائق تمثل مؤسسات دينيّة كبرى، وجهات ما بين دينيّة وازنة، صدرت ما بين عامي 2014-2017، منها إعلان الأزهر للمواطنة والعيش المشترك، وبيان الأزهر العالمي في مواجهة التطرف والإرهاب، وبيان منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، وبيان لقاء فيينا، ونص فتوى السيد السيستاني في قتال "داعش"، والورقة البيضاء التي أصدرتها مؤسسة أديان لصنع السياسات والتعاون بين الأديان للتعامل مع الراديكالية والتطرُّف العنيف، وقد زوِّدت هذه الأوراق بقراءات ودراسات مدخلية من قِبَل خبراء مختصين.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك