تحويل بيروت الى منبر للحوار بين القوى الإقليمية المتصارعة وحل نزاعاتها الهدف الأول لمنتدى التكامل الإقليمي الذي جرى الإعلان عنه في مؤتمر صحافي عقد في مقر الإدارة العامة للجامعة اللبنانية في المتحف بحضور عدد من الشخصيات الديبلوماسية والسياسية والإعلامية والحزبية والثقافية وممثلة رئيس الجامعة فؤاد ايوب السيدة اليانا بدر واعضاء المنتدى الأساتذة سعد محيو وعبد الحسين شعبان.
المنتدى أطلق أعماله بفيلم وثائقي تم خلاله عرض مشروع المنتدى وتطلعاته المستقبلية وذلك بعد سنوات من الجهود بين عدد من الباحثين والمفكرين اللبنانيين وشخصيات عربية وتركية وايرانية وكردية، والتي ركزت على مسألة الحوار بهدف نقل إقليم المشرق من أتون النزاعات والحروب المدمرة، إلى رحاب السلام والتعاون والتكامل.
وخلال الإعلان عن المنتدى القيت كلمات حددت اهداف المنتدى الذي يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط والذي إنطلق من خطاب رئيس الجمهورية ميشال عون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2017 والذي دعا فيه الى تحويل لبنان الى واحة يمكن للعالم أن يلتقي فيها ويحاور وأن تكون بيروت عاصمة للحوار الإقليمي كما بروكسل عاصمة للعمل الجماعي الأوروبي.
عضو الهيئة التأسيسية الصحافي سعد محيو فند في كلمته الأسباب التي دعت نخبة من الباحثين والشخصيات الى إنشاء هذا المنتدى ومن يقف وراءه عبر السؤال من نحن ؟ واشار الى المشاورات لم تنطلق من تفكير رغائبي بل استندت الى فرضيات علمية وملموسة يمكن ان توفر فرصة ذهبية لإنطلاقة حضارية جديدة للإقليم .
وكانت كلمة ايضا للدكتور عبد الحسن شعبان تحدث فيها عن اكتساح مفهوم النزعة الاقليمية كل العالم ليحل مكان مفاهيم الدولة- الأمة، والسيادة والحدود القومية، وحتى مكان الامبرطوريات الامبريالية. مما عكس نفسه في الاقليم انهياراً أو ضعفاً لمفهوم الدولة – الأمة الذي استحدثه الغرب في الاقليم غداة الحرب العالمية الأولى، من سوريا والعراق واليمن إلى ليبيا والسودان، وحتى في تركيا وإيران.
وفي الختام جرى حوار مع الحضور حول جملة مسائل تتعلق بطروحات المنتدى ونظمت وقفة رمزية ضد الحروب في المنطقة والدعوة للتعاون والتكامل تزامنت مع وقفة اقيمت في مدينة في العاصمة الإيطالية روما وذلك تظامنا مع إطلاق المنتدى وضد الحروب والنزاعات بدعوة من عدد من الجمعيات والهيئات.