Advertisement

أفراح ومناسبات

طابع بريدي تكريمي للرئيس الراحل سامي الصلح

Lebanon 24
27-12-2018 | 10:04
A-
A+
Doc-P-541224-636815239883739211.jpg
Doc-P-541224-636815239883739211.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

احتفلت "لجنة تكريم الرئيس الراحل سامي الصلح"، بالتنسيق مع وزارة الإتصالات وشركة "ليبان بوست"، بإطلاق طابع بريدي تكريمي خاص يخلّد ذكرى مرور خمسين عامًا على وفاته، وذلك خلال حفل أُقيم في السراي الكبير، برعاية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ممثلًا بالرئيس فؤاد السنيورة، وحضور عائلة الرئيس الراحل وفعاليات سياسية واقتصادية واجتماعية، ووجوه ثقافية وإعلامية.

Advertisement

يأتي إطلاق طابع الرئيس الراحل سامي الصلح، في إطار المبادرة إلى تكريم قاضٍ وسياسيّ لبنانيّ، تولّى رئاسة مجلس الوزراء قرابة ثماني مراتٍ، امتدّت على ثلاث حقباتٍ من الإحتلال العثماني إلى الإنتداب الفرنسي فالاستقلال اللبناني.كما شغل الرئيس الراحل حقائب وزارية عديدة خلال هذه الفترات، وجمع في شخصه وعمله السياسي، عدالة القاضي ونزاهته. وانتُخب كذلك نائبًا منذ عام 1943، وبقي حتى وفاته عام 1968.

داود

ولفت رئيس مجلس إدارة "ليبان بوست" خليل داود، إلى أنّ المناسبة تأتي "بين عيدين هما: عيد الميلاد وهو عيد الخلاص والرجاء، وعيد رأس السنة الذي يرمز إلى التجدد والتفاؤل والخير. هذه الصفات التي ميّزت مسيرة الراحل الكبير الرئيس سامي الصلح. والحقيقة أن الرئيس سامي استشرف المستقبل وحذّر من المآسي وحاول تصويب المسار قبل أن تصل أحوال البلد أوائل الحرب الأهلية إلى الانحدار والانفجار الكامل".

واعتبر أنّ "تكريم دولة الرئيس الراحل هو استذكار لوجه لبنان الحضاري الذي ساهم سامي الصلح في بناء مؤسّساته، وبالأخص الرقابية والقانونية والإصلاحية والمصرفية منها، من القضاء إلى السياسة وتشريعات الضمان الاجتماعي، إلى مشاريع الريّ والأبحاث الأثرية".

وختم داود بالقول: "يبقى إسم دولة الرئيس سامي الصلح، إسمًا لبنانيًّا يشكّل مثلًا أعلى لكلّ مسؤول بأيّ موقع كان، ويبقى فخرًا لكلّ اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم"، آملًا أن "يبقى لبنان القيمة التي تُعلى ولا يُعلى عليها، والهدف الأسمى لكلّ أهل السياسة في لبنان".

الصلح

بعد النشيد الوطني وترحيب من الإعلامية كارولينا نصّار، تحدث نجل الرئيس الراحل، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير عبد الرحمن الصلح، متقدمًا من الرئيس سعد الحريري "بأسمى آيات الإمتنان والتقدير على مبادرته الكريمة بتكريم رجالات لبنان من الرعيل الأول الذين كانت لهم إسهامات وإنجازات رسمت مستقبل الأجيال الصاعدة".


وإذ شكر وزير الإتصالات الأستاذ جمال الجراح وإدارة "ليبان بوست" بشخص رئيس مجلس الإدارة الأستاذ خليل داوود، على إصدار طابع بريدي تذكاري، استذكر إنجازات الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومآثر الرئيس الراحل سامي الصلح "ومواقف الرعيل الأول الذي ينتمي إليه الصلح والذين كانت لهم أياد بيضاء مشهود لها بالتجرد والنزاهة".

واستشهد الصلح بأقوال والده عن أن "لبنان الطيب بأرضه وشعبه لم يعد قادراً على تحمّل عبث العابثين ومغامرة المغامرين والحكام يحكمون بذهنية القرون الوسطى"، لافتًا إلى أن "مراجع مختلفة أشادت بمواقف الرئيس الراحل، وفي الطليعة فخامة رئيس الجمهورية السابق الرئيس سليمان فرنجية يرافقه دولة الرئيس صائب سلام عندما رفع فخامته الستارة عن تمثال سامي الصلح في الجادة التي تحمل اسمه قائلاً عنه إنه الإنسان في رجل الدولة الذي يعيش لضميره وخدمة الإنسان ويضحي بالغالي والنفيس من أجل الطبقات الكادحة".

 

السنيورة

ونقل السنيورة تحيات الرئيس الحريري، وقال: "خمسون عامًا مرّ على وفاة الرئيس الراحل سامي الصلح، وذكراه ما تزال ماثلة وحاضرة في وجدان هذا الوطن وتاريخ مدينة بيروت التي عرفته وأحبّته ووثقت به. فلقد كان سامي بك "بيّ الفقير"، وعُرفت حكومته الأولى بـ"حكومة الرغيف".

وإذ استذكر أقوال الرئيس الراحل سامي الصلح "التي بدا فيها وكأنه يتحدث عن بعض أحوال اليوم"، أكّد السنيورة أنّه "لا بدّ أن نعود لاستخلاص العِبر والدروس من تلك المرحلة، وأيضًا من المراحل الصعبة التي تلتها ومن الأزمات التي تعصف بنا، كي لا نغوص أكثر في لجّة المآزق التي تحيط بنا. وهذا يعني ضرورة الإدراك بأن مشكلاتنا المتراكمة لا يمكن لها بعد اليوم أن تُعالج بالمراهم والمسكّنات والمعالجات البسيطة والسطحية".

وشدّد على أنّنا "أصبحنا بحاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى، لتصويب بوصلتنا الوطنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. ولا بدّ على الحكومات اللبنانية وجميع المؤسّسات الدستورية من العودة للتمسك بالثوابت والمبادئ الأساسية والالتزام باتفاق الطائف، نصًّا وروحًا، والعودة إلى الالتزام الثابت والقوي بالدستور".

وأشار السنيورة إلى أنّه "تصادف اليوم أيضًا ذكرى اغتيال الأخ والصديق والمفكر الهادئ والرصين وبَعيد النظر معالي الدكتور محمد شطح، الذي اغتالته يد الغدر والجريمة، محاولةً أن تغتال ما يحمله من قيمٍ ومبادئ ومعانٍ ومثلٍ عليا، إلا أنّها حتمًا لم ولن تنجح في حجم ما مثّله شهيدنا الكبير".

وتخلّل الحفل عرض وثائقي عن الرئيس الراحل سامي الصلح، والكشف عن الطابع التكريمي الخاص بذكراه. كما قدّم داود درعين تقديريّتين إلى الرئيس الحريري والسفير الصلح. وفي الختام، أُقيم حفل استقبال بالمناسبة.

مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك