شنت الفنانة سلمى أبو ضيف عبر حسابها الخاص على "إنستغرام"، هجوماً حاداً على مرتادي السوشيال ميديا والعالم الافتراضي وتأثيره على تصورات الناس وأحكامهم.
كتبت سلمى تحت عنوان العالم الافتراضي، قائلة: "في يوم ما وأنا قاعدة مبحلقة في السما لا يشغلني شيء ولكن بعض الافتراضيات نصها حقيقي والنص التاني من وحي خيالي.. استوقفتني معنى كلمة الافتراض وهي عبارة عن نظرية بدون تجربة أو واقع حصل".
أضافت: "هي وجهة نظرك الشيك اللي أنت قررت تفترضها لا وكمان تفرضها علينا كحقيقة مطلقة ومبدأ أنت اخترعته في قاموسك اللي مبني على البيئة اللي أنت عشت فيها وشوية الحاجات اللي قالك عليها أبوك وأمك والدين اللي اتعلمته شوية من المدرسة على شوية من جدودك من غير تفقه ولا تأمل فيه وشوية حاجات المجتمع اللي حواليك حطها في دماغك على شوية من المستوى التعليمي اللي نشأت فيه ومجهودك الشخصي لتثقيف نفسك أو تشغيل دماغك بدون كل ما سبق".
تابعت: "يجي العالم الافتراضي اللي من موقعي هذا بقول فية الكلمتين دول.. شاشة واحدة تفصلنا عشان من خلالها نطلق أحكام ونظريات وافتراءات على شوية صور افتراضناها من وحي خيالنا ومدى استيعابنا وصورتنا لذات نفسنا في المراية اللي حبناها أو كرهناها ومش عارفين نواجه نفسنا بيها.. فبنصدق شوية ناس ومشاهير مانعرفهمش من صور هما حطينها.. الله حياتهم جميلة قد إيه.. أو الله بصي هي سافلة ازاي ومش لابسة هدومها وكافرة ووحشة وفاشلة ولا بصي قد إبه دمها تقيل إزاي! الله ده عظيم ودمه خفيف زي القمر ومجاش زيه أنت عالمي جبار".
واستكملت سلمى منشورها قائلة: "كل العالم الافتراضي ده خلقلك مساحة تبني وتحط كل الافتراضات والافتراءات اللي نفسك فيها وصورتك لنفسك المنعكسة لضميرك وذاتك ووعيك قدام عينيك جواك بشكل حقيقي ولغيرك بشكل وهمي".
واختتمت منشورها قائلة: "عموماً تصبحوا على خير على كم صور وحياة ناس كتيير بتوريك جزء 00.1 من حياتها الحقيقية وأنت مصدق إن ده الواقع ومقضيها تنظير وإطلاق أحكام على واقع فشنك ومفيش قلب".
تدوينة سلمى أثارت تفاعلا كبيرا بين متابعيها، حيث أشاد البعض بصراحتها وجرأتها في مواجهة الواقع المزيف للسوشيال ميديا، فيما اعتبر آخرون أن رسالتها دعوة للتأمل والعودة الى الواقع بعيدًا عن الأحكام السطحية.