لا تبدو الملكة إليزابيث الثانية مهتمة كثيراً بمواكبة عالم الأزياء، على عكس ليتيزيا ملكة إسبانيا، التي تعتبر واحدة من أكثر نساء العالم أناقة، المعروفة بشغفها بمتابعة آخر صيحات الموضة واهتمامها كثيرا بمظهرها الخارجي.
طوال فترة حكمها، برزت الملكة إليزابيث الثانية كامرأة عملية، تفضل الملابس المريحة على التقيد بما يمليه عالم الموضة.
وخير دليل على ذلك، انتعالها نفس الأحذية على امتداد 50 عاماً، وفق صحيفة "El Mundo" الإسبانية.
لكن لماذا؟
تقول الصحيفة، إن الملكة لا تحب استبدال الأحذية، بل خصصت زوجاً من الأحذية تنتعله لكل مناسبة معينة، مثل زيارة السجون وخلال احتفال اليوبيل الياقوتي بمناسبة اعتلائها العرش لمدة 65 سنة.
وصُنعت هذه الأحذية خصيصاً لها بناء على طلبها، ولا تندرج ضمن أي من صيحات الموضة.
وتطلب الملكة دائماً إعادة إصلاح أي حذاء ولا تستبدله أبداً.
ولكن في حال أرادت صنع حذاء جديد لمناسبة جديدة مثلاً، يتم تكليف أربعة أشخاص بالإشراف على صنع حذاء جديد للملكة البريطانية.
ويهتم هؤلاء الأشخاص باختيار أفضل أنواع جلد العجول مع ضرورة إضفاء بعض الدبابيس وروابط الزينة حتى يكون مميزاً وخاصاً بالملكة.
وهذه الأحذية ليست في متناول الجميع نظرا لثمنها الباهظ، الذي يتجاوز ألف جنيه إسترليني أي ما يعادل 1200 يورو.
مصمم يدوياً خصيصاً للملكة
ومن الصعب جداً الحصول على زوجين من هذه الأحذية، لأن شركة أنيلو وديفيد تصنعها يدوياً خصيصا للملكة، في متجرها الواقع في كنسينغتون غرب لندن.
وتتنوع ألوان هذه الأحذية، حيث أن الكثير منها صنع من الجلد الأسود الكلاسيكي، والجلد الأبيض والبني.
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك الملكة ثلاثة أحذية لا تغيّرها، مخصصة للسهرات الليلية مزركشة بقماش الساتان الفضي والذهبي، مع العلم أن كل هذه الأحذية صبغت يدوياً.
ويعد لقاء الملكة البريطانية إليزابيث الثانية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب آخر مناسبة انتعلت فيها الملكة زوجاً من أحذيتها المميزة والمريحة.
وخلال الفترة الصباحية، اختارت الملكة حذاء مصنوعاً من جلد كارول بيرل. وبعد مرور ساعة ونصف، فضلت الملكة تغيير حذائها بآخر ذو لون أسود جذاب مزين بمشابك وأبازيم ذهبية اللون.
(عربي بوست)