تحت عنوان "الزواج والنضوج العاطفي" كتبت ساسيليا ضومط في صحيفة "الجمهورية": "تزوّجتُ سامي وهو يكبرني بـ15 عاماً لأنّني أريد زوجاً وأباً ناضجاً لأبنائي، إلّا أنّه يتصرّف كأنّه لم يتزوّج، يخرج كل ليلة مع أصحابه ونادراً ما يصطحبني معه، وهو خلال وجوده في البيت منشغل على وسائل التواصل الإجتماعي، وعندما أحاول مناقشة الأمور معه، يتوجّه إليّ بألفاظ جارحة؛ هو في الـ45 من العمر ويقوم بهذه التصرّفات، ماذا لو تزوجتُ شاباً في الثلاثين"؟ لماذا لا يلتزم سامي بزوجته؟ ما هو العمر المثالي للنضوج؟ هل من الطبيعي أن يعيش كأنه عازب بعد الزواج؟ وهل مسموح له إهانة وجرح شريكة حياته؟
الزواج وتأسيس عائلة من أكثر الأمور الحياتية التي تتطلّب التزاماً ومسؤوليةً ونضوجاً. فمَن يتّخذ قرار الزواج، يلتزم به طوال الحياة، مبدئياً، لذلك يحتاج الأمر إلى وقفة استحقاق قبل القيام به، فالأمر أكثر جدّية من انجذاب جنسي أو حبّ أو مصالح مشتركة تربط بين شخصين.
تقع مقوّمات الزواج الناجح تحت خانة النضوج النفسي والعاطفي؛ كالحوار والإحترام المتبادل والإلتزام بالشريك، بالإضافة إلى فهم حاجات النفس والآخر، وعدم التصرّف بعنف وعدوانية وغضب، مع عدم إهمال موضوع التجدّد في العلاقة للإبتعاد عن الوقوع في الروتين والفراغ والملل.
ليس عدم احترام الشريك والتعاطي معه بقلّة اعتبار إلّا دليلاً على عدم بلوغ مستوى النضج المطلوب، ويظهر ذلك عبر التعاطي بطريقة مراهقة مع الأمور الحياتية، كالخروج المتكرّر، وعدم الإلتزام بالزوج. وليست العلاقات الجنسية الجانبية خارج الزواج دليل انفتاح وحرّية كما يظنّ البعض ويدّعي، بل هي ضعف ومؤشر إلى حاجة شخصية لتطوير الذات والرقي للوصول إلى القدرة على الإلتزام".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.