كيف تعتنين بطفلك الأول؟

من الطبيعي أن يواجه الأهل بعض الخوف خلال التعامل مع طفلهم الأول، حيث يتعرّضون لحالات جديدة قد تُربكهم لعدم معرفتهم أصول التعامل معها. لكن لا داعي لكلّ هذا القلق، فلكلّ مشكلة حلّها الذي يكون غالباً في غاية البساطة.إذا كان الطفل يبكي كثيراً أو يعاني الإمساك أو الشهية المفرطة أو أيّ حالات أخرى، نقدّم لكم اليوم هذا الدليل الذي يتضمّن بعض النصائح والإرشادات التي تساعد حتماً على تأمين العناية الجيّدة له وحلّ المشكلة بشكل صحيح: • عدم التوقف عن البكاء: يجب على الأهل تفهمّ هذا الوضع لأنّ طفلهم لا يملك إلّا البكاء كوسيلة للتعبير عن انزعاجه من أمر معيّن. وهناك حالات كثيرة تسبب له البكاء لكنّ الشائع منها أنه إما جائع أو مبلّل. أضف إلى ذلك آلام المغص أو الأوجاع الناتجة عن بدء ظهور أسنانه. في حال استمرار البكاء على رغم تزويده بالطعام أو تغيير الحفاض، استشيري الطبيب لرصد السبب وتقديم العلاج الملائم. • البكاء بعد وجبات الطعام: السبب طبعاً هو الحليب! فبعد مزجه مع الماء وخضّ الزجاجة، يمكن لفقاقيع الهواء أن تُزعج معدة الطفل وتسبّب له سوء الهضم والمغص. لذلك يُنصح بمزج الحليب بالماء بهدوء بواسطة ملعقة. كذلك يجب اختيار مصاصات الزجاجة بعناية لأنّ بعضها يسرّب الهواء ويؤدّي أيضاً إلى آلام المغص. فضلاً عن أهمية الحرص على أن يشرب الحليب بهدوء (المعدل الجيّد ثلث ساعة). وإذا لم تنفع هذه الوسائل، يجب مراجعة الطبيب. • الإمساك: عادة الطفلُ يقضي حاجته مرّة بعد كلّ وجبة طعام إذا كانت أمه ترضعه، وأقل إذا كان يتغذّى بواسطة الزجاجة. أما في حال عدم حدوث ذلك سوى مرّة واحدة في اليوم وبصعوبة شديدة، فهذا دليلٌ على أنه يعاني الامساك. وهنا أيضاً يكون السبب في الغذاء حيث تكون كمية الحليب مكثّفة في الماء. لذلك يجب التأكّد من تذويب الحليب بعناية مع استعمال المياه المعدنية الغنية بمادة الماغنيزيوم. كذلك يمكن اعطاؤه ملعقتين من عصير الليمون المذوَّب في الماء مع كلّ زجاجة حليب. • الشهيّة المفرَطة: يُبدي الأهل أحياناً قلقَهم من حب أطفالهم للحليب. وبحسب رأي الأطباء، إنّ المعدل اليومي العادي لشرب الحليب عند الطفل هو أكثر من وزنه بقليل. بمعنى إذا كان وزنه 4 كيلوغرامات يبلغ المعدل اليومي للحليب 410 غرامات. أما إذا طلب الطفل كمية إضافية، فلا يجب حرمانه منها إلّا إذا كان الفرق في النسب كبيراً جداً. • أوقات الطعام: يجب على الأهل أن يعلموا تماماً بأنّ طفلَهم ليس آلة أو إنساناً ناضجاً لفرض نظام أكل معيّن عليه أو لإيقاظه من نومه بحجّة أنّ موعد أكله قد حان، فعندها سيتناول الطعام من دون شهية. الأفضل إذاً اتّباع نمطه الخاص، فهو يعرف متى يجوع. وللتأكد من أنه شبع، يُنصح بإعطائه زجاجة الحليب بعد انتهائها، ففي حال ملاحظة أنه متلهّف لامتصاصها فمعنى ذلك أنه ما زال جائعاً. (ماري الأشقر - الجمهورية)