تحت عنوان: "استطلاع: التأييد الواسع لفلسطين بالمونديال عزز ثقة الفلسطينيين بعدالة قضيتهم"، جاء في موقع "الجزيرة":
في ضوء التضامن الواسع مع القضية الفلسطينية خلال فعاليات كأس العالم في قطر، قالت نتائج استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات المسحية في الأراضي الفلسطينية إن أغلبية الجمهور الفلسطيني استعادت ثقتها بالشعوب العربية "بعد سنوات من خيبات الأمل".
وقالت نسبة 66% من الجمهور الفلسطيني إنها "استعادت الكثير من الثقة في الشعوب العربية بعد خيبات الأمل من التطبيع العربي مع إسرائيل"، وذلك في ضوء التأييد الواسع لفلسطين من المشجعين أثناء مباريات كأس العالم.
واختار 21% القول إنهم استعادوا "بعض الثقة"، في حين قال 5% فقط إن ثقتهم في العالم العربي بقيت ضئيلة، وتعتقد نسبة 4% أنه لا ثقة لديها في العالم العربي.
وأجري استطلاع على عينة عشوائية من 1200 فلسطيني تمت مقابلتهم وجها لوجه في 120 منطقة سكنية بالضفة الغربية وقطاع غزة بين السابع والعاشر من كانون الأول الجاري.
وقال القائمون على الاستطلاع إن مظاهر التأييد الواسع لفلسطين أثناء مباريات كأس العالم لكرة القدم في قطر أسهمت أيضا في إعطاء الجمهور الفلسطيني ثقة متجددة بعدالة قضيته وبحقه في إنهاء الاحتلال بكل الطرق الممكنة.
وفي تقييمهم لتنظيم قطر المونديال، يرى 68% من الجمهور الفلسطيني أن مكانة قطر الدولية أصبحت أفضل بكثير عما كانت عليه سابقا. في حين قال 17% منهم إنها أصبحت أفضل بعض الشيء، وقال 8% إنها بقيت كما كانت قبل المونديال.
وفي توقعاتهم للفائز بكأس العالم، قال 48% من الجمهور الفلسطيني إن المغرب ستفوز عندما كان عدد الفرق المتبقية 8 منتخبات، وارتفعت التوقعات بفوز المغرب لتبلغ 54% بعد فوزه على البرتغال. وجاء في المكانة الثانية من التوقعات الأرجنتين بنسبة 22% ثم فرنسا بـ15%.
ويربط القائمون على الاستطلاع بين ارتفاع ثقة الفلسطينيين في الشعوب العربية وعدالة قضيتهم، وبين مواقفهم من حل الدولتين والعودة للانتفاضة المسلحة.
تأييد المقاومة المسلحة
وفي ضوء الاشتباكات المسلحة المتصاعدة في الضفة الغربية، وبدء تشكيل حكومة يمينية متطرفة في إسرائيل؛ تقول نتائج الاستطلاع إن الجمهور الفلسطيني "يبدو أكثر تشددا وأكثر إيمانا بفاعلية العمل المسلح لإنهاء الاحتلال".
وتشير النتائج إلى هبوط ملموس في نسبة تأييد حل الدولتين (دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل) يصاحبه ارتفاع ملموس في نسبة الاعتقاد بأن هذا الحل لم يعد عمليا أو ممكنا بسبب التوسع الاستيطاني.
وعبّر أكثر من 70% من الجمهور الفلسطيني عن مساندتهم فكرة تشكيل كتائب مسلحة مثل "عرين الأسود". وقال واحد فقط من بين كل 10 فلسطينيين إنه يحق للسلطة الفلسطينية اعتقال أفراد هذه المجموعات أو نزع سلاحهم.
ويؤيد 72% من الفلسطينيين تشكيل مجموعات مسلحة مثل "عرين الأسود" لا تخضع لأوامر السلطة الفلسطينية وليست جزءا من قوى الأمن الرسمية، لكن 22% يقولون إنهم ضد ذلك. وتعتقد أغلبية ساحقة (87%) أنه لا يحق للسلطة الفلسطينية القيام باعتقال أفراد هذه المجموعات المسلحة لمنعهم من القيام بأعمال ضد إسرائيل أو لتوفير الحماية لهم. في حين قال 10% إنه يحق للسلطة القيام بذلك.
وتوقع الأغلبية (59%) أن المجموعات المسلحة تمتد لمناطق أخرى في الضفة الغربية، في حين تقول نسبة من 15% إنهم يتوقعون أن تنجح إسرائيل في اعتقال أو قتل أفرادها، وتقول نسبة مماثلة (14%) إنهم يتوقعون أن تتمكن السلطة الفلسطينية من احتوائها.
وعند السؤال عن الطريقة الأمثل لإنهاء الاحتلال وقيام دولة مستقلة، أيد 51% العمل المسلح، في حين قال 21% إنها المفاوضات، وقالت نسبة 23% إنها المقاومة الشعبية السلمية.
توقعات قاتمة من حكومة نتنياهو
وحسب الاستطلاع، تتوقع أغلبية فلسطينية (61%) أن تصبح سياسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة بعد تشكيلها أكثر تطرفا وعدوانية، ويرى 58% أن الحكومة القادمة ستقوم بتغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى والسماح لليهود بالصلاة فيه، كما توقع 64% قيام الحكومة الإسرائيلية بطرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح.
وقالت نسبة أكثر بقليل إنها ستقوم بترحيل البدو الفلسطينيين المقيمين في محيط القدس، وتوقعت أغلبية من 69% قيام حكومة بنيامين نتنياهو القادمة بضم المستوطنات أو ضم منطقة الأغوار لإسرائيل.