أظهرت صور أقمار صناعية نشرتها وكالة "أسوشيتد برس" الأحد، ناقلتي نفط احتجزتهما إيران مؤخراً قبالة ساحل إحدى مدنها الساحلية الرئيسية على مضيق هرمز الاستراتيجي.
الصور المقدمة من شركة "بلانيت لابز" الأميركي تظهر الناقلتين "أدفانتدج سويت" و"نيوفي" راسيتين جنوب بندر عباس بالقرب من قاعدة بحرية في المدينة الساحلية في محافظة هرمزغان الإيرانية السبت.
واستولت إيران على الناقلة "أدفانتدج سويت" التي ترفع علم جزر مارشال ويعمل بها 23 هندياً إلى جانب روسي واحد، في 27 نيسان أثناء إبحارها في خليج عمان، وقالت طهران إن الناقلة اصطدمت بسفينة أخرى، بالرغم من أن بيانات التتبع الخاصة بالسفينة لم تظهر أي سلوك غريب في رحلتها.
وكانت الناقلة "أدفانتدج سويت" تنقل النفط الخام الكويتي لشركة الطاقة الأميركية "شيفرون كورب" في سان رامون بولاية كاليفورنيا وقت الاستيلاء عليها.
ويأتي احتجازها في الوقت الذي اختفت فيه ناقلة أخرى يعتقد أنها تحمل الخام الإيراني من مرفأ قبالة سنغافورة بعد عام من تحديدها على أنها تحاول التهرب من العقوبات الأميركية.
وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز"، وكذلك شركة الاستخبارات البحرية "أمبري"، أن السفينة المسماة "سويز راجان" قد تم الاستيلاء عليها بأمر من السلطات الأميركية.
والأربعاء الماضي، احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط "نيوفي" التي ترفع علم بنما بينما كانت تغادر رصيفاً في دبي متجهة إلى الفجيرة على الساحل الشرقي للإمارات العربية المتحدة.
بالرغم من عدم نقل أي شحنة، أظهرت بيانات من "ستاندرد آند بوروز غلوبال انتليجنس" أن "نيوفي" تلقت في تموز 2020 النفط من سفينة كانت تعرف آنذاك باسم "عُمان برايد".
وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت في آب 2021 عقوبات على السفينة "عُمان برايد" وآخرين مرتبطين بالسفينة لكونها "متورطة في شبكة دولية لتهريب النفط" التي تدعم فيلق القدس.
وفي هذا الصدد، لفتت "أ ب" نقلا عن موقع "ويكيران" الذي ينشر وثائق مسربة مزعومة من الجمهورية الإسلامية، إلى بأن الشحنة التي كان تحملها "نيوفي" تم بيعها إلى شركات في الصين من دون إذن.