قررت الصين حفر حفرة عميقة في صحراء تَكلامكان الغنية بالنفط، بإقليم شينجيانغ شمال غربي البلاد، للوصول إلى طبقات الأرض الداخلية لدراستها واستغلالها.
وقامت بكين بتطوير المُعدات اللازمة، وحشدت الفريق التقني الذي سيعمل على المشروع العملاق الذي سيستغرق 457 يوما. وانطلقت أعمال الحفر تحت إشراف شركة البترول الوطنية الصينية.
ومن المتوقع أن يصل الحفر إلى أكثر من 10 آلاف متر في القشرة الأرضية، وأن تخترق أعمال الحفر 10 طبقات من الأرض للوصول إلى النظام الطباشيري، حيث الصخور التي يعود تاريخها إلى نحو 145 مليون سنة. وحسب الصينيين، فإن المشروع سيسهم في تحديد الموارد المعدنية والطاقة، والمساعدة في تقييم مخاطر الكوارث البيئية، كالزلازل والبراكين.
في المقابل، ظهرت مخاوف نظرية قبل الحفر من حدوث زلازل أو كوارث ناتجة عن العبث بالقشرة الأرضية، بل وحتى مخاوف من خروج أشباح أو شياطين، لكن كل هذه الفرضيات ثبت أنها غير صحيحة.
يذكر أن حفرة الصين هذه ليست الأولى، ففي عام 1970، أطلق الاتحاد السوفياتي مشروع حفر بئر كولا العظيم بمدينة زابوليارني في الشمال الغربي من الاتحاد.