أعلنت موسكو، الاثنين، أن قرارها تعليق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بات في حكم المنتهي، بينما حذرت العديد من الدول موسكو من تبعات هذا الإجراء على الأمن الغذائي العالمي، وفق رويترز.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس" عن مسؤول روسي إن القرار نهائي وليس من المقرر إجراء المزيد من المحادثات.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: "أبلغت روسيا رسميا الطرفين التركي والأوكراني فضلا عن الأمانة العامة للأمم المتحدة معارضتها تمديد الاتفاق".
وكان الكرملين قد أعلن، في وقت سابق الاثنين، أن الاتفاق الذي تنتهي صلاحيته منتصف الليل "انتهى عمليا"، لكن روسيا مستعدة للعودة إليه "فورا" عند تلبية شروطها.
من جانبها، نددت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، الاثنين، بانسحاب روسيا من الاتفاق، واصفة إياه بأنه "عمل وحشي". وقالت للصحفيين: "في وقت تمارس روسيا ألعابا سياسية، فإن أناسا فعليين سيعانون"، متهمة موسكو بـ"احتجاز الإنسانية رهينة".
وحذّر البيت الأبيض من تدهور الأمن الغذائي والإضرار بالملايين بعد القرار. وحث المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، آدم هودج، الحكومة الروسية على التراجع فورا عن قرارها.
ومن جانبها، دعت برلين روسيا إلى تمديد العمل بالاتفاق، مؤكدة أهميته للأمن الغذائي العالمي.
أمّا لندن فأعربت عن خيبة أملها إزاء الاعلان الروسي، وقالت: "سنواصل المحادثات".
بدورها، طلبت فرنسا من روسيا "وقف ابتزازها للأمن الغذائي العالمي". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، في بيان، إن "روسيا وحدها مسؤولة عن عرقلة الملاحة في هذا المجال البحري وتفرض حصارا غير قانوني على الموانىء الأوكرانية"، وفق فرانس برس.
هذا ودانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "بشدة" إعلان موسكو، واصفة إياه في تغريدة بـ"الوقح".