اشتعلت الأزمة الروسية-الأوكرانية، بانفجارات على جسر القرم، الاثنين الماضي، ما أدى إلى مقتل اثنين من المدنيين وإخراج جزء من الجسر البري عن الخدمة، بعد أن عاد في الآونة الأخيرة إلى العمل بكامل طاقته، بعد تعرضه لأضرار جسيمة في هجوم مماثل في تشرين الأول الماضي.
ورحبت أوكرانيا بهجوم الاثنين، لكنها لم تعلن مسؤوليتها مباشرة، وألقت موسكو باللوم على كييف.
وأثارت هذه الانفجارات "سخط" الكرملين، فما هي أهمية الجسر؟
يعتبر جسر كيرش مهمّاً من الناحية الاستراتيجية، لأنه يربط منطقة كراسنودار الروسية بشبه جزيرة القرم، والتي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014.
للجسر أهمية مادية، حيث بنته روسيا بتكلفة حوالي 4 مليون دولار، وهو الجسر الأطول في أوروبا.
وله أهمية رمزية أيضاً، كونه "الرباط" بين روسيا وأوكرانيا، ويعبّر بالنسبة للروس، عن ارتباط أوكرانيا بروسيا، إلى الأبد. وهو خط مهم لتزويد شبه جزيرة القرم باحتياجاتها اليومية والإمدادات للجيش الروسي، بالإضافة إلى الوقود والسلع للمدنيين.
واستخدمت القوافل العسكرية الروسية الجسر بانتظام، للمساعدة في عمليتها العسكرية على أوكرانيا.
وإذا تم إعاقة استخدام الجيش الروسي للجسر، فإن خطوط إمداد القوات في جنوب أوكرانيا ستصبح أكثر هشاشة.
وفي تشرين الأول عام 2022، دمر الجسر جزئيا عندما انفجرت ناقلة وقود وألحقت أضرارا بجزء كبير من الطريق.
وسارع الكرملين إلى إلقاء اللوم على كييف في هذا الانفجار، وقال بوتين أنه عمل "تخريبي" من قبل أجهزة الأمن الأوكرانية. وسارعت موسكو في إصلاح الجسر بعد الانفجار العام الماضي. (سكاي نيوز)