Advertisement

عربي-دولي

الحسكة والقامشلي تبحثان عن المياه.. أنهار وحيوانات اختفت في سوريا! (صور)

Lebanon 24
23-08-2023 | 02:44
A-
A+
Doc-P-1100098-638283807613313499.png
Doc-P-1100098-638283807613313499.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
بعد مدينة الحسكة، بدأ شبح العطش يلاحق مدينة القامشلي التي بدأت هي الأخرى تعاني انقطاع المياه لعدة أيام عن أحيائها تزامناً مع التوسع في عمليات الحفر العشوائي للآبار الارتوازية الأمر الذي ينذر بإنهاك طبقات المياه الجوفية، وبالتالي تهجير آلاف السكان.
Advertisement

وتعتمد مدينة القامشلي حالياً على الآبار الجوفية من أجل توفير مياه الشرب، بعدما شيدت تركيا سداً على نهر جقجق الذي يمر بالقامشلي قادماً من مدينة نصيبين، حيث كان يمدُّ المدينة الزراعية بمياه الشرب ويسقي البساتين المنتشرة على أطراف النهر.

كما كانت توفر ثروته السمكية في السابق مصادر رزق للسكان.

حفر الآبار
لذا بات أهالي القامشلي يضطرون إلى حفر الآبار الارتوازية بسبب انقطاع المياه لفترات طويلة وشراء مياه الشرب التي تكلّف العائلة الواحدة ما لا يقل عن 4 دولارات يومياً في ظل أزمة اقتصادية خانقة تضرب البلاد مع انهيار في الرواتب الحكومية التي لا تتعدى 15 دولاراً شهرياً.

هذا وتعتمد مدينة القامشلي وفق ما بينه مسؤول نقابة المهندسين والاستشاري بالدراسات المائية والبيئية المهندس "آلا بشار حبو" في مياه الشرب على ثلاث محطات (خط جر مياه سد السفان ومحطة ضخ مياه الهلالية ومحطة العويجة)، وتعول مؤسسات الإشراف في أمر المياه على التقنين للتقليص من تداعيات الأزمة.

كما أوضح الاستشاري بالدراسات المائية والبيئية للعربية.نت أن أسباب الأزمة الرئيسية تعود إلى عشرات السدود التي شيدتها الدولة الجارة تركيا على الأنهار التي تنبع من الأراضي التركية، وتكمل جريانها داخل شمال شرق سوريا لتنتهي مصباتها في نهري الفرات ودجلة،.
 
 
 
 
 
 
اختفاء الأنهار
ونوه في حديثه إلى "انتشار آلاف الآبار البحرية على المناطق المتاخمة للشريط الحدودي التركي السوري لندرة الجرايانات السطحية واللجوء إلى استجرار المياه بحفر آبار بعمقٍ يتراوح بين 400 و500 متر لتأمين حاجة السكان من المياه، والذي صعّد بدوره من انخفاض منسوب المياه الجوفية واختفاء الينابيع والأنهار في الشمال السوري كأنهار البليخ – الخابور - جقجق – باب الحديد – الخنزير – تربه سبيه وغيرها، والتي كانت شريان الحياة للجزيرة السورية إضافة إلى زيادة الفاقد المائي سنوياً بمعدل ملياري متر مكعب من المياه بسبب انخفاض معدل هطولات الأمطار عن المعدل المطلوب".

كما أشار إلى أن القطع المتعمّد لأنقرة والقوات السورية المعارضة الموالية لها المياه الجارية عبر حجزها بالسواتر والحواجز الترابية بهدف منع وصولها لمدينة الحسكة وتل تمر وأريافهما، زاد من جفاف حوض الخابور، إضافة إلى زحف التصحر باتجاه الشمال السوري بسبب موجة الجفاف وعدم وجود الغطاء النباتي، وتعرية الطبقة السطحية الخصبة للتربة بسبب الرياح التي ساهمت في عطش الحسكة ومن ثم القامشلي ومدن أخرى في المستقبل القريب".

انقراض الحياة البرية
فعلى ضفاف نهر جقجق حيث كانت تنتشر الغابات الكثيفة التي عاشت فيها أنواع عديدة من الطيور والحيوانات البرية، انقرضت الغزلان والثعالب والأرانب البرية والعديد من أنواع الطيور، بحسب ما أكد "آلا". (العربية)

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك