تشهد محافظة السويداء جنوب سوريا مظاهرات مستمرة لليوم الخامس على التوالي بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة تطورت بعد ذلك للمطالبة بإسقاط النظام.
وامتدت التظاهرات من السويداء حتى درعا ثم حلب وبلغت ذروتها الجمعة حيث خرج آلاف المتظاهرين في جميع أنحاء سوريا مطالبين بإسقاط النظام، وهو الشعار الذي رُفع عام 2011 إبان بداية الأحداث في البلاد.
كذلك، سجلت مدن وبلدات الشمال السوري عدة وقفات تضامنية مع التظاهرات في الجنوب السوري ورفعت شعارات عدة أبرزها "ثورة لكل السوريين".
إلا أنّ تظاهرات السويداء التي اكتسبت زخماً شعبياً ودينياً، سلطت الضوء على تفاقم الغضب الشعبي من الأوضاع الاقتصادية المتردية فضلا عن الوضع السياسي المأزوم.
وكانت قرارات النظام الأخيرة برفع الدعم عن المحروقات المحرك الأساسي للتظاهرات، إلا أنها بدأت تأخذ منحى تصاعدياً عقب إعلان الإضراب العام والمناداة العلنية بإسقاط النظام.
ديموغرافية سوريا
ويتشكل الشعب السوري من طيف متنوع عرقياً ودينياً حيث تعتبر بلاد الشام من أكثر المناطق حيوية في التاريخ، وأرضاً جاذبة للسكان لعدة أسباب على رأسها الموقع الجغرافي الهام فضلاً عن طقسها وأرضها الخصبة ومكانتها الجيوسياسية.
ويبلغ عدد سكان سوريا أكثر من 23 مليون نسمة بحسب تقديرات غير رسمية عام 2011، يتوزعون على 14 محافظة، ويتركزون في الحواضر الكبيرة مثل دمشق وحلب وحمص واللاذقية ودير الزور والرقة.
وفي دراسة لمركز "جسور"، ذكرت أن عدد سكان سوريا حتى الربع الأول من عام 2023، وصل إلى 26.7 مليون نسمة، منهم 16.76 مليون داخل البلاد، و9.12 مليون سوري خارجها، فضلاً عن 897 ألف مفقود ومغيب.
العرب السنة
يشكل العرب السنة أكثر من 65 بالمئة من سكان البلاد متوزعين على مراكز المدن وأريافها، مثل حلب، ودمشق، والرقة، وحمص، وحماة، ودير الزور، ودرعا، والقنيطرة، واللاذقية.. وعليه، فإن السنة يمثلون الغالبية العظمى من الشعب السوري.
الأكراد
يمثل الأكراد أكبر أقلية عرقية في سوريا حيث تبلغ نسبتهم نحو 10% من سكان البلاد ومعظمهم من المسلمين السنة، مع أقليات علوية ويزيدية ومسيحية.
ويتركز ثقل المكون الكردي في شمال شرق البلاد بمحافظة الحسكة ويمتد على طول الحدود السورية التركية حيث تقع مدن كوباني وعفرين، كما أنهم ينتشرون في عدة أحياء بدمشق وحلب والرقة.
العلويون
تبلغ نسبة العلويين في سوريا نحو 10 بالمئة من نسبة السكان، ويتمركزون في محافظتي اللاذقية وطرطوس بشكل رئيسي، مع أجزاء من محافظتي حماة وحمص الغربية تحديدا.
المسيحيون
تتراوح نسبة المسيحيين في سوريا بين 8 و10 بالمئة من إجمالي عدد السكّان، غالبيتهم من الروم الأرثوذكس بالإضافة إلى الآشوريين والكلدان والسريان والأرمن والآراميين.
وينتشر المسيحون في دمشق وحلب وحمص وحماة والحسكة، بأحيائهم المعروفة، حيث تعتبر دمشق مقر ثلاث بطريركيات للروم الأرثوذكس الإنطاكيين والروم الكاثوليك وثالثة للسريان الأرثوذكس، كما أنها تعتبر مقر أبرشية لأغلب الطوائف المسيحية السورية الأخرى.
الدروز
يشكل الدروز نسبة 3 بالمئة من سكان سوريا، وتعد محافظة السويداء معقلهم الرئيس، والتي تسمى بجبل الدروز، كما أنهم يتواجدون في المناطق الريفية والجبلية شرقي وجنوبي العاصمة دمشق.
وتتحدث بعض التقديرات عن أن سوريا تضم حوالي 40- 50 بالمئة من إجمالي الدروز في العالم البالغ عددهم حوالي 1.5 مليون.
الإسماعيلية
لا تتجاوز نسبة الطائفة الإسماعيلية في سوريا الـ1 بالمئة من عدد السكان، ويتركز وجودهم بشكل أساسي في حماة وتحديداً في منطقة "السلمية ومصياف" ومحافظة طرطوس. (عربي21)