وقد بدأت حركة إضرابات عن العمل تنتظم المستشفيات في عدة مناطق سودانية خاصة
ولايتي شمال كردفان والبحر الأحمر، في تحرك يهدف لنيل المستحقات
المالية وتحسين بيئة العمل، وسط تجاوب محدود من السلطات المحلية.
وقالت رئيس اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان د. هبة عمر إبراهيم لموقع "سكاي نيوز عربية" إن "الأطباء يعملون في ظروف لا إنسانية، فقد حرموا من رواتبهم وشتى حقوقهم
المالية، في الوقت نفسه يواصلون عملهم بتفان تقديراً لظروف المرضى"، مشيرة إلى أن معاناة الكوادر الطبية لم تتوقف عند حرمانهم من مستحقاتهم
المالية، لكنهم يجابهون مخاطر أمنية واسعة فهم في خط النار الأول، وفقد
العديد من زملاءهم أرواحهم بسبب هذه الحرب.
وبحسب حصيلة للجنة التمهيدية لنقابة الأطباء في السودان، فإن 24 طبياً قتلوا خلال هذه الحرب إثر إصابتهم بالرصاص أو المقذوفات المتفجرة، فيما قتل 5 من الطلاب يدرسون في مراحل مختلفة بكليات الطب خلال الصراع
الحالي.
ونفذ أطباء مستشفى الأبيض التعليمي في ولاية شمال كردفان إضراباً عن العمل استمر ما يقارب
الشهر في تصعيد يهدف لنيل رواتهم، وقاموا برفعه هذا الأسبوع أثر تفاهمات مع السلطات الحكومية الولائية. وقد أفاد المدير الطبي لقسم الطواري بمستشفى الأبيض التعليمي د. عبد الرحيم محمد إبراهيم موقع بأن اضرابهم لم يكن بغرض أمور ترفيهية وإنما أشياء ضرورية تتعلق بحياة الأطباء ومعاشهم.
وعلى الرغم من الواقع الذي يعيشونه والمتمثل في تردي بيئة العمل وتوقف الرواتب، يبدو الأطباء في الولايات السودانية أفضل حالاً من زملاءهم الذين ما يزالون يعملون في خط النار داخل العاصمة الخرطوم وسط مخاطر عالية يواجهون خلالها شبح الموت.
وتعليقاً على موجة الإضرابات، تقول رئيس اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان د. هبة عمر إبراهيم إن لجنتها تدعم بقوة حراك الأطباء وكل وسائلهم للتعبير عن أوضاعهم ونيل حقوقهم. (سكاي نيوز)