ذكرت "العربية" أنّه مع ترقب أنّ تشنّ
إسرائيل هجوماً برياً ضد قطاع غزة مستخدمة قوات النخبة لديها وأحدث التقنيات، يتوقع أن يتحوّل القطاع المحاصر إلى
مسرح لعملية عسكرية دامية ومرهقة وطويلة للغاية تشمل حرب مدن طاحنة.
فقد رجّح محللون أن يبدأ الهجوم ليلاً لاسيما أن
حماس محرومة من الكهرباء بينما المقاتلون الإسرائيليون مجهزون بأحدث أجهزة الرؤية الليلية التي تسمح لهم بالرؤية حتى من خلال الجدران.
رغم ذلك، فإن التفوّق التكنولوجي الإسرائيلي لا يقدم حلولاً سهلة، بحسب يار رازوكس من مؤسسة البحر
الأبيض المتوسط للدراسات الاستراتيجية.
وقال رازوكس إن الإسرائيليين سيرسلون كل وحدات النخبة ومركباتهم المدرعة والمشاة وخبراء المتفجرات والكوماندوس والقوات الخاصة.
وسيكون لدى هذه القوات دعم من المدفعية والطائرات المسيّرة والطائرات المقاتلة والمروحيات القتالية، بحسب "فرانس برس".
كذلك أوضح أن الهدف الأولي قد يكون
تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، وفصل رفح في الجنوب عن
مدينة غزة في الشمال.
وتوقع أن تكون العمليات مدعومة بالآليات والمدرعات للسيطرة على الطرق الرئيسية كما حدث في بيروت عام 1982 قبل هجوم منسق في كل الاتجاهات برا وبحرا وجواً.
بدوره، قال أندرو غالر من شركة الاستخبارات البريطانية "جينز"، إن حرب المدن تشكل دائماً "واحدة من أكثر البيئات التكتيكية واللوجستية تعقيدًا" لأي جيش نظامي.
ويعمل مقاتلو
حماس في متاهة من الأزقة الضيقة وشبكة من الأنفاق لا تستطيع أجهزة المخابرات الإسرائيلية كشفها إلا جزئيا.
فيما قال جون سبنسر من معهد الحرب الحديثة في الأكاديمية العسكرية الأميركية ويست بوينت، إن "في تاريخ حرب المدن، يمكن أن يستغرق تطهير مبنى واحد كنقطة حصينة أياماً أو أسابيع أو أشهر".
وتزداد صعوبة العملية الإسرائيلية مع حقيقة أن
حماس مدججة بالسلاح. (العربية)