Advertisement

عربي-دولي

"أسوأ أزمة إنسانية في العالم".. مدينة قد تستضيف نصف سكان غزة

Lebanon 24
09-12-2023 | 00:18
A-
A+
Doc-P-1139198-638377034026578140.jpg
Doc-P-1139198-638377034026578140.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة أصبحت مدينة رفح القريبة من الحدود المصرية مركزا لواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.

وتحذر الأمم المتحدة من أن رفح يمكن أن تستضيف قريبا نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتستضيف المدينة حاليا نحو نصف مليون نازح (470 ألف)، إلى جانب السكان الذين يقارب عددهم الـ 300 ألف نسمة (280 ألف)، وحذر توماس وايت، مدير قسم غزة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عبر إكس من أن أوامر الإخلاء الأخيرة من شأنها أن تضيف نصف مليون نازح إضافي للمدينة. 
Advertisement
وهربت مئات العائلات من القصف الإسرائيلي المتواصل، حيث امتلأت المدارس والملاجئ في جنوب غزة، وتضاعفت أسعار الشقق الصغيرة من 100 دولار قبل الحرب إلى نحو 5 آلاف دولار، ما يجعل النازحين أمام خيارات قليلة للتخييم في الحدائق والأراضي الفارغة والبحث عما يقيهم من الطقس البارد، وفق الصحيفة.

ونوهت الصحيفة إلى أن المدينة شهدت زيادة بثلاث مرات بعدد سكانها منذ بدء النزاع.

ورفح الواقعة جنوب قطاع غزة، هي مدينة قديمة يعود تاريخها إلى العصر البرونزي تمتد على الحدود المصرية، وتضم المعبر الحدودي الوحيد في القطاع الذي لا يؤدي إلى إسرائيل.

وبدأت إسرائيل قصفا مدمرا على قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق لحركة حماس المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية في السابع من أكتوبر أوقع 1200 قتيلا غالبيتهم من المدنيين بحسب السلطات الإسرائيلية. وبدأت إسرائيل اعتبارا من 27 تشرين الأول هجوما بريا واسع النطاق في القطاع الفقير والمحاصر تماما.

وقتل أكثر من 17 ألف شخص، نحو 70 في المئة منهم من النساء والأطفال دون 18 عاما، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحماس الجمعة.

نقص الغذاء وانتشار للأمراض
ووثقت مجموعات الإغاثة تفشي بعض الأمراض مثل التهاب الكبد وداء الكلب والهربس، والذي نتج عن الاكتظاظ وعدم كفاية المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، ناهيك عن نقص الوقود لتغذية محطات تحلية المياه ومعالجتها بشكل كاف، الأمر الذي تسبب في حالات إسهال على نطاق واسع بين النازحين.

ولا يجد النازحون سوى الأشجار للحصول على وقود للتدفئة وطهي الطعام وغلي المياه للشرب، فيما ترتفع أسعار المواد الغذائية والمياه النظيفة، وتتضاءل إمدادات الأدوية والمنتجات الصحية خاصة للأطفال أو السيدات.

ويمثل نقص الغذاء مشكلة طيلة الحرب المستمرة منذ شهرين، لكنه تفاقم منذ انتهاء الهدنة التي استمرت أسبوعا في الأول من كانون الأول بسبب تراجع عدد شاحنات المساعدات التي تدخل من مصر وعرقلة القتال العنيف لتوزيعها بما في ذلك في جنوب غزة.
وذكرت رويترز في تقرير لها أن " أطفال غزة ينامون ويستيقظون على صراخ البطون الجائعة في مخيم برفح"، حيث "يلجأ نازحون.. إلى حلول يائسة مثل تخفيف حليب الأطفال المجفف في كمية كبيرة من الماء أو إطعام الأطفال وجبة واحدة يوميا بسبب عدم توافر ما يكفي الطعام".

وقال توماس وايت، مدير شؤون وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة عبر حسابه في منصة "إكس" إن "أوامر الإخلاء الأخيرة قد تؤدي إلى نزوح نصف مليون شخص إضافي إلى رفح".

وأشار إلى أن "البنية التحتية للمياه والصرف الصحي لن تقترب حتى من توفير احتياجات السكان النازحين داخليا، الذين يمكن أن يصل عددهم إلى مليون شخص".

وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه أصبح من المستحيل إيصال المساعدات إلى الجياع في قطاع غزة مع تصعيد إسرائيل هجماتها على أهداف هناك في حربها مع حركة حماس.

وقال كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، في بيان بعد زيارة للقطاع، الجمعة: "مع انهيار القانون والنظام، فإن أي عملية إنسانية ذات جدوى باتت مستحيلة".

وأضاف "مع وصول جزء صغير للغاية من الإمدادات الغذائية اللازمة والغياب الصارخ للوقود وانقطاع أنظمة الاتصالات وانعدام الأمن لموظفينا أو الأشخاص الذين نخدمهم في (مراكز) توزيع المواد الغذائية، لا يمكننا القيام بعملنا".

وخلال الهدنة التي انهارت الأسبوع الماضي أظهر البرنامج التابع للأمم المتحدة قدرته على إيصال المساعدات إذا كانت الظروف مواتية، ودعا سكاو إلى "هدنة إنسانية".

وأضاف "لدينا طعام على متن الشاحنات، ولكننا بحاجة إلى أكثر من معبر واحد. وبمجرد دخول الشاحنات، نحتاج إلى ممر حر وآمن للوصول إلى الفلسطينيين أينما كانوا". (الحرة)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك