Advertisement

عربي-دولي

قصة مشوّقة.. هكذا أنقذ الصليب الأحمر ملايين الأرواح بالحرب العالمية

Lebanon 24
11-12-2023 | 10:00
A-
A+
Doc-P-1139874-638378879112982272.jpg
Doc-P-1139874-638378879112982272.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
بعد مضي شهر واحد عن حادثة اغتيال ولي عهد النمسا فرانز فرديناند يوم 28 حزيران 1914، غاصت أوروبا، عقب تفعيل سياسة التحالفات، بأهوال الحرب العالمية الأولى التي استمرت لأكثر من 4 سنوات مخلفة ما يزيد عن 20 مليون ضحية بين قتيل وجريح.
Advertisement
 
ومع اندلاع هذا النزاع العالمي، وجدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نفسها أمام تحدّ من الحجم الكبير حيث اضطرت الأخيرة للتدخل على نطاق واسع بمختلف جبهات القتال لمساعدة المصابين والأسرى والمهجّرين.

هيئة مخصصة لأسرى الحرب

مع بداية الحرب العالمية الأولى، أطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نداء للمتطوعين لمساعدتها في إدارة الجانب الإنساني لهذه الحرب. إلى ذلك، لبى عدد هام من الإطارات الطبية والشبه طبية هذا النداء. ومنذ الفترة الأولى، تطوع العديد من الممرضين الأميركيين واليابانيين لمؤازرة جهود هذه المنظمة الدولية ومد يد العون للمحتاجين.

ومنتصف شهر تشرين الأول 1914، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن إنشاء جناح مخصص لسجناء الحرب ضم في صفوفه ما يزيد عن 1200 عنصر تنقلوا بين العديد من مراكز الإعتقال. وطيلة فترة الحرب، نقل هذا الجناح المخصص لأسرى الحرب ما يزيد عن 20 مليون رسالة إضافة لنحو 1.9 مليون طرد بريدي. كذلك، جمع في الوقت ذاته تبرعات مالية قدرت قيمتها بأكثر من 18 مليون فرنك سويسري لمساعدة الأسرى، من مختلف الدول، الذين واجهوا ظروف اعتقال صعبة.

من جهة ثانية، سهر هذا الجناح من لجنة الصليب الأحمر على تسهيل وإنجاح عمليات تبادل الأسرى. وبفضله، نجحت أثناء فترة الحرب عمليات تبادل للأسرى حصل بموجبها نحو 200 ألف أسير، من مختلف الدول المتحاربة، على حريّتهم.

وما بين عامي 1914 و1923، جمع الجناح المخصص للأسرى وثائق تخص نحو 7 مليون شخص توزعوا بين أسرى حرب ومفقودين. وانطلاقا من ذلك، حاولت هذه اللجنة تحديد هؤلاء الأشخاص بهدف توضيح مصيرهم وتسهيل عودة الناجين منهم لعائلاتهم.

جائزة نوبل للسلام

وإضافة لزيارتها لنحو 524 مركز اعتقال بمختلف أرجاء أوروبا وسهرها على توفير ظروف اعتقال إنسانية، عارضت لجنة الصليب الأحمر بشدة استخدام الأسلحة الكيماوية بالحرب العالمية الأولى وتحدثت عن انتهاكه للإتفاقيات والمعاهدات الموقعة سابقا. كذلك، لفتت اللجنة في الوقت نفسه انتباه العالم للقوة التدميرية لمثل الأسلحة ومخلفاتها على البشر.

وما بين عامي 1916 و1918، اتجهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لطباعة عدد من البطاقات البريدية التي حملت صورا من مراكز اعتقال أسرى الحرب. وانطلاقا من ذلك، حاولت هذه المنظمة الدولية طمأنة العائلات حول مصير أبنائها المعتقلين والمعاملة التي يتلقونها في انتظار نهاية الحرب. وعقب استسلام ألمانيا سنة 1918، ساهمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إعادة 420 ألف معتقل لأوطانهم. (العربية نت)
مواضيع ذات صلة
تابع

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك