أظهر فيديو عدداً من الأطفال في غزة وهم يجمعون حبات البطاطا الفاسدة، من أجل تناولها في شمالي قطاع غزة. فيما اضطر الأهالي في حي الزيتون إلى أكل لحم حصان مصاب في قصف الاحتلال
بسبب الجوع.
وفي مقطع ثالث، انهار فلسطيني خلال
وداع طفله الشهيد،
بسبب انعدام التغذية في شمالي القطاع، حيث وجَّه رسالة إلى حكام العرب قائلاً: «أريد أن أوصل رسالة للعرب. هذا حرام
اللي بيعملوه، هذا حرام، ما ذنب الأطفال؟».
وفي جباليا أظهرت مقاطع فيديو تدافع عشرات الأشخاص
السبت حاملين أواني فارغة للحصول على الطعام. ووسط حالة من الفوضى، صرخ رجل يبدو أنّه مسؤول عن توزيع الحساء قائلا «خلص» في دعوة لوقف التدافع.
وصرخ أحد المحتشدين بالقول "ليرَ كلّ
العالم أين وصلنا وما الذي يحلّ بنا"
ويستمر الوضع الإنساني في التدهور في القطاع الفلسطيني حيث بات حوالي 2,2 مليون شخص، هم الغالبية العظمى من سكّانه، مهدّدين بخطر «مجاعة جماعية» وفق
الأمم المتحدة.
ودفع نقص الغذاء مئات الأشخاص إلى مغادرة شمال القطاع حيث يوجد 300 ألف شخص في اتجاه الوسط.
وحذر برنامج الأغذية العالمي، الأحد، من تزايد أزمة سوء التغذية في قطاع غزة.
وقال البرنامج الأممي إن "أزمة سوء التغذية تتزايد بقطاع غزة في ظل حالة الطوارئ المتعلقة بخطر الجوع".
وشدد على أن "البيانات الحديثة تظهر زيادة سريعة في مسببات سوء التغذية الحاد في القطاع".
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن "البيانات الواردة من شمالي قطاع غزة، تُظهر ارتفاع سوء التغذية لدى الأطفال خلال 4 أشهر فقط، إلى مستويات طارئة"،
كذلك حذّرت منظمة "إنقاذ الطفولة" من أن خطر المجاعة يُتوقع أن يتزايد طالما استمرت حكومة إسرائيل في عرقلة دخول المساعدات إلى غزة.
ويخضع إدخال المساعدات إلى غزّة لموافقة إسرائيل، ويصل الدعم الإنساني الشحيح إلى القطاع بشكل أساسي عبر معبر رفح مع مصر، لكنّ نقله إلى الشمال يواجه مخاطر
بسبب الدمار والقتال.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن شهود عيان قولهم إن 10 شاحنات تحمل الدقيق والسكر دخلت مدينة غزة. وذكروا أن آلاف المواطنين توافدوا على تلك المساعدات بالقرب من منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة.(القدس العربي)