دارفور السودانية تعاني.. المساعدات ممنوعة عنها!

منعت السلطات الموالية للجيش في السودان دخول المساعدات عبر الحدود إلى منطقة دارفور غربي البلاد، بعذر أن المنطقة الحدودية مع تشاد منفذ لتهريب الأسلحة التي تستخدمها قوات الدعم السريع لارتكاب أفظع الجرائم ضد السودانيين.

ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فر أكثر من 694 أف شخص إلى تشاد، لكن علق ملايين السودانيين بدون مـأوى في أوضاع معيشية صعبة، وهم بحاجة ماسة لمساعدات إغاثية للمعيشة والغذاء والدواء.

واضطرت الأمم المتحدة إلى تقييد عملياتها من تشاد الى دارفور عبر الحدود، لكن مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في السودان إيدي رو قال للصحافيين الأسبوع الماضي إن "السلطات قيدت" هذه العمليات، وأوضح إن وكالته "تعمل مع السلطات لضمان استمرار تشغيل شريان الحياة الحيوي هذا" من تشاد.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الجمعة، إن الولايات المتحدة قلقة للغاية من "القرار الأخير للجيش حظر المساعدة الإنسانية عبر الحدود من تشاد والتقارير التي تفيد بأن القوات المسلحة السودانية تعيق وصول المساعدة إلى المجتمعات في مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع"، كما أعرب عن قلقه إزاء "نهب قوات الدعم السريع للمنازل والأسواق ومستودعات المساعدات الإنسانية".

وأعربت وزارة الخارجية السودانية الموالية للجيش عن "رفضها" لما وصفته بـ"الاتهامات الباطلة" التي وجهتها واشنطن، وقالت الوزارة إن الحدود السودانية التشادية "هي نقطة العبور الرئيسية للأسلحة والمعدات" المستخدمة لارتكاب "فظائع" ضد السودانيين.(مونت كارلو)