كشفت مصادر في حركة حماس في قطاع غزة أن دائرة صغيرة جداً، لا تتعدى الشخصين أو الثلاثة على أبعد تقدير، هي من تعرف مكان زعيم الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، وتؤمِّن احتياجاته المختلفة، وكذلك تواصله مع قيادات الحركة بالداخل والخارج.
وأوضحت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" أن قدرة السنوار على التخفي حتى الآن، وعدم قدرة الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إليه، لا تعني أبداً أنه منقطع عن التواصل مع قيادات الحركة بالداخل والخارج.
وأكدت المصادر أن السنوار على اطلاع دائم ومستمر على كل ما يجري، خصوصاً ما يتعلق بمفاوضات الرهائن، وكل مبادرة قُدّمت كان يدرسها بشكل جيد ويُبدي رأيه فيها ويتشاور حولها مع قيادات الحركة، من خلال التواصل معهم بطرق مختلفة.
كذلك، أشارت المصادر إلى أن قائد حماس في غزة تواصل مرات عدة مع قيادات الحركة بالخارج، خصوصاً في الأوقات الحاسمة من المفاوضات التي جرت في الآونة الأخيرة، كما أنه تواصل مع رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، بعد استهداف إسرائيل أبناءه، وقدّم له التعازي وشدّ من أزره، ولم توضح المصادر كيف جرى هذا التواصل، وهل كان مباشراً أم لا.
ولم تحدد مصادر ما إذا كان السنوار مختبئاً فوق الأرض أو تحتها، في شبكة أنفاق حماس الممتدة في القطاع.
وتحاول إسرائيل بين الحين والآخر الترويج إلى أنه يمكن إبعاد السنوار وباقي قادة حماس عن غزة، إذا وافقوا على الانتقال إلى المنفى. (24)