Advertisement

عربي-دولي

مُفاجأة "اليسار الفرنسي".. فاز بأكبر عدد من المقاعد وأقصى اليمين وماكرون يدعو للحذر بتحليل النتائج

Lebanon 24
07-07-2024 | 22:30
A-
A+
Doc-P-1220320-638560181699742584.jpeg
Doc-P-1220320-638560181699742584.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
انتصار مُفاجئ حققه تحالف اليسار الفرنسي في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية من دون أن يحصل على الأغلبية، وحصل على المركز الأول في عدد النواب بالجمعية العامة وفق استطلاعات الرأي.
Advertisement

واستطاع ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة في فرنسا الفوز بأكبر عدد من المقاعد في الجولة الثانية مع تقديرات لاستطلاعات رأي تشير لفوز تحالف اليسار، الذي يضم اليسار المتطرف والاشتراكيين والخضر، بما يتراوح بين 172 و215 مقعدا من أصل 577.

ووفقا للتقديرات الأولية فإن تحالف الرئيس إيمانويل ماكرون المنتمي لتيار الوسط سيحلّ في المركز الثاني بفارق ضئيل ويفوز بما يتراوح بين 150 و180 مقعدا.

أما حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان فسيحصل على ما بين 115 إلى 155 مقعدا.

وأسعد فوز تحالف اليسار الفرنسي المهاجرين وأغضب اليمين المتطرف الذي تراجع إلى المركز الثالث.

ولم يكتف تحالف الأحزاب اليسارية الجديد بمقاومة فوز اليمين المتطرف بالمرتبة الأولى واجتياح الجمعية الوطنية، بل انتصر وتصدر ليصبح القوة السياسية الرائدة في البلاد.

ومن دون أغلبية طالب تحالف اليسار تحت راية "الجبهة الشعبية الجديدة" بحقه في الحكم وأكد على تمسكه ببرنامجه الانتخابي دون تراجع عن أي من نقاطه.

فوز اليسار لم يكن متوقعا في صفوف المحللين أو استطلاعات الرأي التي مالت كفتها إلى اليمين المتطرف، وهذا ما أكده المحلل السياسي، رامي الخليفة لموقع "سكاي نيوز عربية" قائلا: "هذا الفوز كان مفاجأة كبيرة للغاية، خصوصا أن اليمين المتطرف تقدم في الانتخابات الأوروبية وكذلك في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية في فرنسا. وبالتالي، كل التقديرات كانت تشير إلى حصوله على أغلبية نسبية".

وأضاف: "اليسار حقق نتيجة تعاكس السياق العام الأوروبي بتقدم اليمين المتطرف في إيطاليا، النمسا وهولندا وحتى في ألمانيا. ما قام به اليسار خلال الأسبوعين الماضيين كان أمرا استثنائيا، إذ أنه وحّد الأحزاب الأربعة (الاشتراكية والشيوعية والخضر وفرنسا الأبية). ونظر إليه الفرنسيون بتقدير وتعبير عن المسؤولية عندما أعلن بسرعة كبيرة عن سحب مرشحيه الذين جاءوا في المركز الثالث في الجولة الأولى لصالح المعسكر الرئاسي وذلك لعرقلة تقدم حزب الجبهة الوطنية".

ماكرون يدعو للحذر بتحليل النتائج
إلى ذلك، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "توخي الحذر" في تحليل نتائج الانتخابات التشريعية لمعرفة من يمكن أن يتولى تشكيل حكومة، معتبراً أن كتلة الوسط لا تزال "حيّة" جداً بعد سنواته السبع في السلطة، حسبما أفادت أوساطه مساء الأحد.

وقال قصر الإليزيه بُعيد ذلك إن ماكرون ينتظر "تشكيلة" الجمعية الوطنية الجديدة من أجل "اتخاذ القرارات اللازمة".

وأضافت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون يعكف حاليا على تحليل نتائج الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية وسينتظر وضوح الصورة كاملة قبل اتخاذ القرارات اللازمة. وأضافت الرئاسة في بيان "سيحترم الرئيس، باعتباره الضامن لمؤسساتنا، خيار الشعب الفرنسي".

يأتي هذا بينما رأى زعيم اليسار الراديكالي الفرنسي جان لوك ميلانشون أمس الأحد أن على رئيس الوزراء "المغادرة" وأنه ينبغي على "الجبهة الشعبية الجديدة" متصدرة الانتخابات التشريعية في فرنسا الأحد والتي ينتمي إليها حزبه، أن "تحكم".

واعتبر ميلانشون أن الرئيس إيمانويل ماكرون يجب أن يقر بالهزيمة في الانتخابات البرلمانية الفرنسية، بعدما أظهرت استطلاعات رأي فوز تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" بأكبر عدد من المقاعد رغم أنه لم يحقق الأغلبية المطلقة.

وأضاف ميلونشون أنه يتعين على ماكرون أن يدعو "الجبهة الشعبية الجديدة" لتشكيل حكومة جديدة.

من جهتها، قالت مارين لوبن، من حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الفرنسي أمس الأحد، إن الرئيس إيمانويل ماكرون في وضع "لا يمكن الدفاع عنه"، بعدما بدا أن تحالفا يساريا سيحتل بشكل غير متوقع المركز الأول في البرلمان دون تحقيق أغلبية.

وأضافت لوبن في تعليقها على نتائج الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية أن "إيمانيول ماكرون تسبب بما وصلنا ليه في فرنسا بتقدم "اليسار المتطرف".

ووتابعت زعيمة أقصى اليمين الفرنسي أن "موجة الدعم لنا آخذة في الارتفاع وما جرى اجّل انتصارنا فقط".

رئيس الوزراء يستقيل
من جهته أعلن رئيس وزراء فرنسا غابريال أتال مساء أمس الأحد أنه سيقدم استقالته إلى الرئيس ماكرون اليوم الاثنين غداة الانتخابات التشريعية، موضحا أنه مستعد للبقاء في منصبه "طالما يقتضي الواجب" خصوصاً أن فرنسا تستضيف دورة الألعاب الأولمبية قريباً.

وقال أتال: "سأقدم صباح الاثنين استقالتي إلى رئيس الجمهورية". وأضاف أنه فيما تستعد فرنسا "لاستضافة العالم بعد أسابيع قليلة" في مناسبة الأولمبياد "سأتولى بطبيعة الحال مهماتي طالما يقتضي الواجب ذلك".(وكالات)

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك