تناولت صحيفة the national news الاماراتية نتائج الإنتخابات الفرنسية، التي أدت إلى فوز إئتلاف اليسار المنضوي تحت "الجبهة الشعبية الجديدة".
وقالت الصحيفة: "سيبدأ إيمانويل ماكرون اليوم جهودًا لإخراج فرنسا من حالة عدم اليقين السياسي بعد أن هزم تحالف اليسار اليمين المتطرف في إنتخابات لم تترك أي مجموعة بأغلبية مطلقة.
وحلّ تحالف ماكرون الوسطي في المركز الثاني، متقدّمًا على "التجمع الوطني الذي حلّ في المركز الثالث، بعد أن أجمعت التوقعات على أنه سيحكم فرنسا لأول مرة.
وفي السياق، سيقدّم رئيس الوزراء غابرييل أتال إستقالته لماكرون اليوم، لكنه أوضح أنه مستعد للبقاء في منصب موقت مع إستمرار حالة عدم اليقين السياسي، ومع استعداد باريس لاستضافة الألعاب الأولمبية بعد ثلاثة أسابيع.
ووفقًا للصحيفة، عدم وجود أغلبية في الجمعية الوطنية قد يؤدي إلى إضطراب سياسي في دولة لا يوجد فيها تقليد للتحالفات.
وبحسب الصحيفة، خسارة اليمين المتطرف أتت بعد تراجع مكاسبه بسبب إنسحابات تكتيكية لمرشحين من اليسار والوسط بين الجولة الأولى والثانية من التصويت.
داخل التحالف اليساري، حصل حزب "فرنسا الأبية" بقيادة جان لوك ميلانشون على أكبر عدد من المقاعد، متقدمًا على الإشتراكيين والخضر.
مفاوضات صعبة في الأفق
وإعتبرت الصحيفة أنه في ظل هذه الحالة من الشك، على اليسار أن يقدّم شخصية أقل إثارة للجدل من ميلانشون إذا أراد رئاسة الوزراء".
وتنتظر فرنسا مفاوضات صعبة بين الأحزاب السياسية، حيث سيكون الرئيس تحت ضغط إحترام التوازنات السياسية في الجمعية الوطنية الجديدة.
وقال محللون في "المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية" إن "فرنسا على وشك حدوث تغيير سياسي زلزالي"، محذرين من أنه حتى لوسيطر ماكرون على الحكومة بعد الإنتخابات، فإنه سيواجه "جمودًا تشريعيًا".
وأضافوا أن ذلك سيضعف "صوت فرنسا على الساحة الأوروبية والدولية".
وبحسب الصحيفة، يبدو أن ماكرون، المعروف بـ"إيماءاته المسرحية"، عازم على تنفيذ ما يسميه "توضيح" السياسة الفرنسية، الذي يأمل أن يترك في النهاية ثلاث معسكرات واضحة: اليمين المتطرف، الوسط، واليسار المتشدد.