Advertisement

عربي-دولي

The Sydney Morning Herald- غزة المحاصرة: عصابات ناشطة... تهريب وشبكة أنفاق وحماس تفرض الغرامات

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
18-07-2024 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1223838-638568871758623079.jpg
Doc-P-1223838-638568871758623079.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تناولت صحيفة The Sydney Morning Herald مقالًا يسلّط الضوء على إزدهار السوق السوداء للسجائر في قطاع غزة المحاصر وسط حالة من الفوضى واليأس بعد 9 اشهر من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
والسجائر غير المشروعة، واحدة من آخر أشكال العملة في غزة ويتم إخفاؤها داخل البطيخ وعلب الحفاضات لتهريبها عبر المعابر التي تسيطر عليها إسرائيل وتباع بسعر يصل إلى 45 دولارًا للسيجارة الواحدة.
Advertisement
وتقف العصابات على الطريق "الفوضوي" في جنوب غزة الذي يمر عبر مناطق عسكرية، لتنهب الشاحنات بحثًا عن السجائر، حسبما يقول المسؤولون الإنسانيون، وعند وصول السجائر إلى السوق المفتوح، تحاول سلطات حماس أخذ جزء من المبيعات عبر الغرامات والإبتزاز، وفقًا للتجار والمدنيين.
والسوق السوداء تغذي الهجمات على الشاحنات الإنسانية، مما يعيق بشدة إيصال المساعدات التي يحتاجها الناس حيث حذر مسؤولو الإغاثة من مجاعة محتملة.
وقامت حماس بتنظيم ومنع التبغ في بعض الأحيان خلال سنوات حكمها الـ17، لكنها إستفادت أيضًا من فرض ضرائب باهظة على المنتج.
وكانت السجائر متوفرة على نطاق واسع في غزة قبل الحرب، لكن الفوضى السياسية والأمنية التي خلفتها الحرب أدت إلى إنتعاش التجارة غير القانونية، ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقديم خطة ما بعد الحرب، مما أطال أمد الفوضى.
وقال جورجيوس بيتروبولو، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في غزة للصحيفة:"العصابات الإجرامية طورت عملية "شبيهة بالكارتيلات"،وأي شاحنة يمكن أن تكون هدفًا بسبب الطلب على السجائر.
ردًا على ذلك، استأجر بعض التجار في القطاع الخاص حراسًا مسلحين لحماية قوافلهم. وكانت شاحنات تحمل مساعدات الأمم المتحدة "هدفًا أسهل"، حسبما قال بيتروبولو.
"هناك نهب في منطقة محددة، لكنه ليس شيئًا جديدًا"، قال إيلاد غورين، رئيس القسم المدني في "كوغات"،الوكالة الإسرائيلية التي تشرف على الأراضي الفلسطينية.
وقال يزن أحمد 34 عامًا، الذي كان يعمل مدير مطعم في غزة: هناك فوضى أمنية والقوي يأكل الضعيف.
وكشفت الصحيفة أن تجارة تهريب السجائر كانت مربحة منذ فترة طويلة في غزة، حيث كانت شبكة من الأنفاق تحت الحدود مع مصر تُستخدم للإلتفاف على الحصار الإقتصادي.
خلال معظم فترة الحرب، كانت السجائر تُهرّب عبر الشاحنات عند معبر رفح وتُباع بسعر مبالغ فيه، وفقًا لسائق شاحنة مصري كان ينقل المساعدات على طول الحدود.
وعندما إستولت إسرائيل وأغلقت معبر رفح في 7 أيار، إنهار نظام توزيع المساعدات الهش في غزة. وعندما بدأت كمية محدودة من البضائع تتسرب مجددًا، من خلال مصر وطريق جديد في الضفة الغربية، إرتفعت أسعار السجائر.
"نرتّب عبوات السجائر في أسفل الصناديق التي من المفترض أن تحتوي على الخضروات"، في كل مرة، نخترع طريقة محددة"، قال أحد المهربين للصحيفة.
تضمنت إحدى التقنيات، كما قال، إنشاء فتحة صغيرة في البطيخ وتفريغ اللب لإفساح المجال للعبوات، ثم تُحمّل السجائر على شاحنة وتُقاد خارج الضفة الغربية عبر حاجز ترقوميا الذي تسيطر عليه إسرائيل وتُسقط عند كرم أبو سالم، وهو آخر معبر متبقٍ إلى جنوب غزة.
في كرم أبو سالم، تقول إسرائيل إن كل البضائع تُفحص لمنع حماس من تهريب الأسلحة.
قال غورين إن "كوغات" تصادر "90 إلى 95%" من السجائر المخفية.
قال عادل عمر، رئيس نقابة النقل الفلسطينية التي تتخذ من رام الله مقرًا لها، إن 90 % من الشاحنات القادمة من الضفة الغربية لم تكن متورطة في التهريب.
وقال عمر إن إسرائيل سمحت لمجموعة صغيرة من التجار، بإحتكار الكثير من التجارة مع غزة.
 
النهب وغياب القوانين
بعد إجتياز التفتيش في كرم أبو سالم، يدفع التجار لشركة فلسطينية معتمدة من إسرائيل لنقل البضائع إلى الجانب الغزاوي.
من هناك، يستلم السائقون الذين توظفهم مجموعات إنسانية أو تجار خاصين البضائع، إذا كان الطريق خاليًا من القتال والعمليات الإسرائيلية – وينقلون البضائع إلى نقاط التسليم ومستودعات المساعدات، إذا استطاعوا الوصول دون أن يتم نهبها أولًا.
في وقت سابق من الحرب، كانت قوة الشرطة المدنية التابعة لحكومة حماس تحرس شاحنات المساعدات، لكنها تراجعت بعد عدة هجمات إسرائيلية، مما أدى إلى موجات من النهب في رفح وشمال غزة.
السوق السوداء
عندما تصل الشاحنات إلى وجهتها، تُفصل العبوات عن المنتجات التي كانت مخبأة فيها وبيعها لتاجر آخر، ثم تُباع السجائر علنًا بأسعار خيالية.
ومع خروج السوق السوداء المربحة إلى حد كبير عن سيطرة حماس، حاول المسؤولون التكيف مع التجارة من خلال إستهداف التجار، كما قال المهرب.
"إذا رفض التجار الإبلاغ عنها، يقوم بعض عملاء حماس السريين بفرض غرامات ضخمة أو "يهددونهم بالموت".
وختمت الصحيفة: "بينما يتقاتل المستغلون على الغنائم، يغرق الغزيون العاديون في مزيد من اليأس. وقد أدى التلاعب بالأسعار إلى رفع تكلفة الطعام والسلع التجارية الأخرى التي تدخل غزة".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة "لبنان 24"