Advertisement

عربي-دولي

الأمم المتحدة تدعو لإنهاء الاتصالات عبر الصواريخ في الشرق الأوسط

Lebanon 24
31-07-2024 | 17:49
A-
A+
Doc-P-1229009-638580704347091859.jpg
Doc-P-1229009-638580704347091859.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روز ماري ديكارلو إن الهجمات المختلفة، على مدى الأيام القليلة الماضية في منطقة الشرق الأوسط تمثل تصعيدا خطيرا، داعية إلى إنهاء الاتصالات عبر الصواريخ والطائرات المُسيرة المسلحة وغيرها من الهجمات القاتلة.
Advertisement

وفي إحاطتها أمام جلسة لمجلس الأمن عقدت مساء اليوم الأربعاء لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، أشارت إلى الأنباء التي تفيد بمقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مع حارس شخصي في طهران، والتي إنها "تأتي في أعقاب العديد من الأحداث التصعيدية الأخيرة في المنطقة. ففي حين يستمر العنف بلا هوادة في غزة بعد أشهر من الجهود الدبلوماسية المتواصلة، فإن الوضع عبر الخط الأزرق وداخل لبنان يسير على مسار مقلق بشكل متزايد".

وتطرقت كذلك إلى ما ذكرته القوات الإسرائيلية بشأن تنفيذ ضربة في بيروت ضد أحد قادة حزب الله، فضلا عن مقتل 12 طفلاً وإصابة العشرات في ضربة تعرض لها ملعب لكرة القدم في قرية مجدل شمس الدرزية في الجولان المحتل.

وأضافت ديكارلو أن هذه الهجمات تأتي في خضم الحرب الدائرة في غزة، حيث تواصل حماس احتجاز الرهائن الذين اختطفتهم من إسرائيل في السابع من تشرين الأول وسط استمرار الأعمال العدائية والوضع الإنساني الكارثي للسكان الفلسطينيين في القطاع.

وشدّدت المسؤولة الأممية على أن "هناك حاجة ماسة إلى الجهود الدبلوماسية لتغيير المسار والسعي نحو السلام والاستقرار الإقليميين". وكرّرت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للجميع للعمل بقوة نحو خفض التصعيد الإقليمي لصالح السلام والاستقرار على المدى الطويل للجميع.

وقالت ديكارلو: "يجب على المجتمع الدولي أن يعمل معا لمنع أي إجراءات من شأنها أن تجعل الصراع أكبر وأوسع نطاقا بسرعة كبيرة".
وأكدت أن هناك حاجة إلى عمل دبلوماسي سريع وفعال لخفض التصعيد الإقليمي، حيث يلعب المجلس دورا حاسما في هذا الصدد.


واتهم الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع إسرائيل بارتكاب عمل إرهابي باغتيال إسماعيل هنية في طهران، واصفاً ذلك بأنه "انتهاك للقانون الدولي وسيادة الدولة".

وقال إن ذلك يشكل "اعتداء شنيعا على أسس العلاقات الدبلوماسية وحرمة سيادة الدولة والمبادئ التي يقوم عليها نظامنا العالمي". ودعا المجتمع الدولي إلى ألا يبقى صامتاً بينما تُراق دماء الأبرياء ويُمزق القانون الدولي إلى أشلاء.

ودعا الممثل الدائم للجزائر إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة ورفع الحصار اللاإنساني عن غزة، واصفاً ذلك بأنه مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط،
ودعا إلى إنهاء كامل ولا رجعة فيه للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية، تحقيق المساءلة الكاملة لقوة الاحتلال عن جرائم الحرب البشعة وانتهاكات حقوق الإنسان الفظيعة.
كما دعا إلى الامتثال الثابت لجميع قرارات مجلس الأمن الدولي.
وأضاف: "يجب أن نتحرك بشكل حاسم لإنهاء هذا العنف وبناء سلام دائم في المنطقة".


وأكد نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود أن بلاده لم تشارك في رد إسرائيل على الضربة التي وقعت في مجدل شمس، مشيراً إلى أن "حزب الله كان مسؤولا عن الهجوم".

ودعا المجلس إلى إرسال رسالة، لا لبس فيها، إلى حزب الله عبر الوقوف إلى جانب إسرائيل وهي تدافع عن نفسها ضد هجمات حزب الله المتكررة، مضيفاً أن "حزب الله ليس المجموعة الوحيدة المدعومة من إيران في المنطقة والتي تستغل الوضع في غزة لتقويض السلام والأمن الإقليميين".

وقال السفير الأميركي إن بلاده لم تكن على علم بوفاة إسماعيل هنية أو متورطة فيه، مضيفا أنه "في الواقع لا نملك تأكيدا مستقلا حول مزاعم حماس بشأن وفاته". وقال إنه من الأفضل عدم التكهن بالتأثير الذي قد تخلفه الأحداث الأخيرة على السلام والأمن في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن "الحرب الأوسع نطاقا ليست وشيكة ولا حتمية".

لكنه قال إن "الهجمات الانتهازية التي تشنها إيران وشبكة وكلائها وشركائها الإرهابيين في مختلف أنحاء المنطقة قد جعلتنا مرارا أقرب إلى صراع إقليمي". وحث أعضاء المجلس الذين لديهم نفوذ مباشر على إيران على زيادة الضغط عليها، ووقف تصعيد صراعها بالوكالة ضد إسرائيل والجهات الفاعلة الأخرى.

وعن الحرب في غزة، أكد أن اتفاق وقف إطلاق النار هو السبيل الأكثر ضمانة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وإطلاق العنان لإمكانية تحقيق استقرار أوسع.


ودان نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي أدان اغتيال إسماعيل هنية، مضيفاً: "كان ينبغي لمن يقف وراء هذا الاغتيال السياسي أن يدرك مدى خطورة العواقب التي قد تترتب على المنطقة بأسرها".

وقال إن ذلك وجه ضربة خطيرة في المقام الأول للمفاوضات التي تجري بوساطة بين حماس وإسرائيل بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، والتي كان هنية مشاركا مباشرا فيها.

وأكد أن مثل هذه المحاولات لجر إيران إلى مواجهة إقليمية تعمل على زعزعة استقرار الأجواء المتوترة بالفعل في المنطقة، مضيفا أن "الممارسة الخبيثة المتمثلة في التصفيات المستهدفة لشخصيات سياسية وعسكرية بارزة تضع الشرق الأوسط على شفا حرب إقليمية".

وقال: "إن واشنطن، من خلال تصرفها غير المسؤول، تقدم مثالا سيئا للآخرين، وتستمر الإجراءات التي تقوض استقرار وأمن المنطقة بأكملها".

وأكد أن ضبط النفس والامتناع عن اتخاذ خطوات من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط أصبحا اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى، "ولكن للأسف الشديد نرى حتى الآن العكس".

وشدد على أن "مفتاح حل التصعيد غير المسبوق الحالي" يكمن في وقف إراقة الدماء في قطاع غزة.

وأضاف أن السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو التوصل في أقرب وقت ممكن إلى وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والرهائن، وتنظيم وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك