Advertisement

عربي-دولي

تقرير لـ"The Spectator": هل توقع إسرائيل وحماس اتفاق سلام؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
25-08-2024 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1238651-638601771781029598.jpg
Doc-P-1238651-638601771781029598.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكرت صحيفة "The Spectator" البريطانية أن "مؤشرات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس تبدو قاتمة بشكل مثير للقلق في أعقاب الدبلوماسية المكوكية الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. ويبدو أن "الاقتراح الأميركي" الذي يهدف إلى حل القضايا المتنازع عليها بعد صيغة السلام المكونة من ثلاث مراحل والتي عرضها الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 أيار قد انتهى. إن السبب الرئيسي وراء هذا الطريق المسدود هو إصرار الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على السماح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في ممرين أمنيين في غزة لضمان احتفاظ إسرائيل بالقدرة على مراقبة وردع أي محاولات مستقبلية من جانب حماس لإعادة تسليح نفسها أو شن هجمات عبر الحدود، حتى لو توقف القتال".
Advertisement
وبحسب الصحيفة، "هذا الممران هما ممر فيلادلفيا الذي يمتد لمسافة 8.7 ميلاً على طول الجانب الغزي من الحدود مع مصر، وممر نتساريم الذي يمتد لمسافة 3.7 ميلاً جنوب مدينة غزة من الحدود الإسرائيلية إلى البحر، مما يؤدي فعلياً إلى تقسيم القطاع إلى نصفين. والهدف الإسرائيلي في كلتا الحالتين هو الحفاظ على وجود عسكري، وإن كان متقلصاً إلى حد كبير في الحجم، للعمل كقوة احتلال صغيرة لحماية المصالح الأمنية الإسرائيلية ووقف تهريب الأسلحة. ومن المتوقع أن ترفض حماس، التي طالبت بالانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة كجزء من أي اتفاق لوقف إطلاق النار، أي فكرة عن بقاء وجود عسكري إسرائيلي.وكانت الرسالة التي خرجت من المناوشة اللفظية الأخيرة بين بلينكن ونتنياهو، والتي استمرت ثلاث ساعات هذا الأسبوع، مربكة، إن لم تكن متناقضة، وليس للمرة الأولى".
وتابعت الصحيفة، "عاد بلينكن إلى واشنطن قائلاً إنه أجرى محادثات جيدة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي وإن الاقتراح المتعلق بجسر الهوة تم قبوله. ومع ذلك أوضح نتنياهو لأسر الرهائن أنه لن يتخلى أبداً عن مطلبه ببقاء القوات الإسرائيلية في الممرين الأمنيين، وبدا وكأنه يوحي بأن الأميركيين قبلوا هذا المطلب. ولكن بلينكن قال عكس ذلك، وأصر على أن إسرائيل أيدت الاتفاق الذي تم بموجبه تحديد جدول زمني واضح لانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.وبعد عودة بلينكن إلى واشنطن، تحدث بايدن مع نتنياهو عبر الهاتف لإقناع الزعيم الإسرائيلي بضرورة التوصل إلى اتفاق. وكان بلينكن قد حذّر في وقت سابق من أن الآن ربما تكون الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق لتحرير الرهائن".
وأضافت الصحيفة، "لا يزال هناك 109 رهائن في غزة وفقًا للجيش الإسرائيلي، ويُعتقد أن أكثر من 70 منهم ما زالوا على قيد الحياة.وتم العثور على جثث ستة رهائن هذا الأسبوع في نفق تحت مدينة خان يونس جنوب غزة وأعادها الكومندوس الإسرائيليون إلى إسرائيل. لقد كانت محنة الرهائن هي القوة الدافعة وراء كل المفاوضات التي شاركت فيها الولايات المتحدة وإسرائيل وحماس وقطر ومصر. ولكن بعد عشرة أشهر من الحرب في غزة، أصبحت القضايا المتنافسة على المحك كثيرة إلى الحد الذي جعل كل محاولة للتوصل إلى اتفاق تُحبط من قِبَل أي طرف أو آخر".
وبحسب الصحيفة، "لقد أثار اقتراح وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل في الحادي والثلاثين من أيار آمالاً واقعية في أن تحظى هذه المبادرة بموافقة كافة الأطراف. وبموجب الاتفاق، كان من المفترض أن يتم وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وإطلاق سراح جميع الرهائن في مقابل إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل، ثم وقف إطلاق النار الدائم وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي وإعادة إعمار غزة لمدة تصل إلى خمس سنوات. وبعد مرور ما يقرب من ثلاثة أشهر، لا تزال هناك خلافات جوهرية وفجوات بين إسرائيل وحماس تبدو غير قابلة للحل".
وتابعت الصحيفة، "بالنسبة لبايدن، فإن الوقت ينفد. فهو يائس من تلميع إرثه كرئيس سيغادر منصبه بعد بضعة أشهر من خلال إنهاء الحرب في غزة، ومنع المزيد من إراقة الدماء والمعاناة بين الشعب الفلسطيني، والقضاء على خطر اندلاع صراع أوسع في الشرق الأوسط. لقد امتنعت إيران حتى الآن عن الرد على إسرائيل لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 تموز، لكن التهديد لا يزال قائما، وكذلك الأمر بالنسبة لحرب موسعة بين وحزب الله وإسرائيل". 
وختمت الصحيفة، "يأمل بايدن أن يكون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة في غضون الأيام القليلة المقبلة كافياً لإقناع طهران بإلغاء أي خطط لشن هجوم مباشر على إسرائيل. ولا يبدو أن الأخيرة ولا حماس مستعدتان لمساعدة الرئيس الأميركي في تحقيق هدفه".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban