Advertisement

خاص

تقرير لـ"The Hill": هل تستعد بيلاروسيا لغزو أوكرانيا؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
01-09-2024 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1241418-638607801291799496.png
Doc-P-1241418-638607801291799496.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكرت صحيفة "The Hill" الأميركية أنه "في حين تتأهب القوات الأوكرانية للدفاع عن نحو 400 ميل مربع من الأراضي الروسية التي استولت عليها في هجوم كورسك، إلا أتها تشعر بقلق متزايد إزاء حشد عسكري جديد وكبير في بيلاروسيا المجاورة.
Advertisement
 
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأوكرانية في 25 آب، فإن "القوات المسلحة البيلاروسية تحشد عددًا كبيرًا من الأفراد، بما في ذلك قوات العمليات الخاصة والأسلحة والمعدات العسكرية، والدبابات والمدفعية وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة وأنظمة الدفاع الجوي والمعدات الهندسية، في منطقة غوميل بالقرب من الحدود الشمالية لأوكرانيا للتدريب. كما تم تسجيل وجود عناصر من مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة السابقة".
 
بحسب الصحيفة، "في واقع الأمر، كانت مينسك تدعم الغزو الروسي لأوكرانيا منذ بدايته، بل وحتى قبل الغزو. فقد سمحت بيلاروسيا للقوات الروسية بالتدريب على أراضيها لأسابيع قبل ذلك، ولم تغادر تلك الوحدات البلاد قط، وكانت القوات الروسية قادرة على الحشد على الحدود البيلاروسية مع أوكرانيا قبل الغزو. وعندما بدأ الغزو في 24 شباط 2022، أطلقت روسيا المدفعية والطائرات والصواريخ، بما في ذلك الصواريخ الباليستية، من الأراضي البيلاروسية. وعبرت القوات الروسية إلى أوكرانيا، وكانت حدود بيلاروسيا هي أقصر مسافة إلى كييف. كما وقدمت بيلاروسيا الدعم اللوجستي للغزاة داخل أوكرانيا".
 
وتابعت الصحيفة، "رغم انسحاب الوحدات الروسية إلى بيلاروسيا بعد شهرين من عبورها للحدود، فقد واصلت مينسك تقديم مجموعة من أشكال الدعم للقوات الروسية، بما في ذلك الاستطلاع والحرب الإلكترونية والدفاع الجوي البري. ويتلقى الجنود الروس الجرحى العلاج في المستشفيات البيلاروسية . ولقد لخص الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو دعم بلاده للغزو بتأكيده أن دور القوات البيلاروسية كان حماية مؤخرة القوات الروسية. ولكن بالإضافة إلى ذلك، كان نحو 12 ألف جندي من المنطقة العسكرية الغربية الروسية يتدربون في بيلاروسيا، بالإضافة إلى 2300 جندي متمركزين هناك بالفعل".
 
وأضافت الصحيفة، "علاوة على ذلك، وفي خطوة لا شك أنها كانت تهدف إلى التأكيد على التهديدات الروسية بإمكانية استخدام الأسلحة النووية التكتيكية ضد أوكرانيا، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في آذار 2023 أن روسيا ستنشر مثل هذه الأسلحة في بيلاروسيا بموجب اتفاقية تقاسم الأسلحة النووية، وتحقيقا لهذه الغاية نقلت إلى بيلاروسيا قاذفات صواريخ باليستية قصيرة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية من طراز إسكندر. ثم بدأت روسيا في تدريب القوات البيلاروسية على تشغيل أنظمة الصواريخ. ومن ثم فإن الحشد العسكري الحالي يشكل أحدث وأخطر مظاهر الدعم المستمر الذي تقدمه بيلاروسيا للقوات الروسية منذ بدء الغزو".
 
وبحسب الصحيفة، "أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية أنها تنقل دبابات إلى الحدود الأوكرانية، في حين أعلن لوكاشينكو شخصياً في 18 آب أن نحو ثلث جيش بلاده ينتشر على الحدود. وفي اليوم التالي، أعلن أيضاً عن نشر المزيد من القوات على الحدود، وشملت هذه القوات وحدات دفاع جوي وطائرات إضافية. وبما أن القوات البرية البيلاروسية، بما في ذلك قوات العمليات الخاصة، يبلغ مجموعها نحو 48 ألف جندي، فإن تصريحات لوكاشينكو تعني أن عدد الجنود الذين احتشدوا على الحدود لا يتجاوز نحو 19 ألف جندي. وعلاوة على ذلك، فإن أقل من عشرة آلاف جندي من هذه القوات يمكن اعتبارهم جاهزين للقتال".
 
وتابعت الصحيفة، "إن تعزيزات مينسك على طول حدودها مع أوكرانيا لا تشير حقاً إلى نيتها في إرسال الآلاف من قواتها إلى الأراضي الأوكرانية، بل إن الهدف من ذلك هو زعزعة استقرار الأوكرانيين. فقد أصبحت قوات كييف بالفعل منتشرة على نطاق ضيق، وتخسر الأرض في الجنوب والشرق، في حين تسعى إلى تعزيز موقعها في منطقة كورسك، كما وهي في وضع ضعيف لا يسمح لها بإعادة نشر وحداتها شمالاً إلى حدود بيلاروسيا. ومع ذلك، تمتلك أوكرانيا وسائل أخرى، ولا سيما الصواريخ والطائرات من دون طيار، والتي يمكنها من خلالها ضرب أهداف في بيلاروسيا، بما في ذلك الأهداف الروسية، وقد فعلت ذلك بشكل متقطع منذ بدء الحرب. ووفقًا لوزارة الخارجية الأوكرانية، فإن هذا من شأنه أن يتغير في حالة دخول بيلاروسيا الحرب. وكما جاء في بيان الوزارة، "ستصبح كل تجمعات القوات والمرافق العسكرية وطرق الإمداد في بيلاروسيا أهدافًا مشروعة للقوات المسلحة الأوكرانية"."
 
وأضافت الصحيفة، "صحيح أن بيلاروسيا تستضيف أسلحة نووية روسية، وهذا من شأنه أن يثير احتمال وقوع هجوم نووي تكتيكي في حال انضمت مينسك إلى العملية الهجومية الروسية، ولكن من الناحية العملية، من غير المرجح إلى حد كبير أن تخاطر مينسك بعواقب استخدام الأسلحة النووية، حتى في مواجهة الضغوط الروسية للقيام بذلك. وأخيرا، ربما يتردد لوكاشينكو في الذهاب إلى أبعد من جهوده الحالية لدعم الغزو الروسي. فقد واجه معارضة داخلية لسنوات، ولكن مهاجمة أوكرانيا لن تعمل على تنشيط المعارضة لنظامه فحسب، بل إنها ستزعج أيضا العديد من أفراد دائرته الداخلية، الذين يشعرون بالفعل بالقلق إزاء الدور الذي تلعبه البلاد في دعم حرب روسيا. والواقع أن أي رد فعل أوكراني يضرب أهدافا في بيلاروسيا قد يؤدي إلى زعزعة استقرار حكومته إلى الحد الذي قد يؤدي إلى الإطاحة بها".
وختمت الصحيفة، " يظل هدف لوكاشينكو الأساسي هو البقاء، ومن المرجح أنه لن يذهب إلى أبعد من التهديد".
 
المصدر: خاص لبنان24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban