استخدمت الشرطة في تل أبيب القوة لتفريق المتظاهرين الذين احتشدوا مساء أمس الأحد مطالبين بالاتفاق مع حركة "حماس" بعد 11 شهرا من الحرب.
وخرج مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن، بعد انتشال الجيش لجثث ستة رهائن احتجزتهم حركة حماس في قطاع غزة، مما أثار غضبا عارما.
ونزل المتظاهرون إلى تل أبيب والقدس ومدن أخرى، متهمين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته بعدم القيام بما يكفي للتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين.
وتحولت المظاهرات إلى أعمال عنف مع استخدام الشرطة للقوة لتفريق المتظاهرين، مع اعتقال أكثر من 29 شخصا في تل أبيب وخمسة في القدس.
وقالت نعمة عظيمي، عضو البرلمان الإسرائيلي التي كانت حاضرة في المظاهرة: "القزة التي تستخدمها الشرطة ومنها إلقاء قنابل الصوت على المتظاهرين من مسافة قريبة تعرض السلام العام للخطر وتضر بالصحة العامة عمدا وخلافا للقانون".
وأطلقت الشرطة في وقت سابق خراطيم المياه المملوءة بالرغوة على المتظاهرين الذين كانوا يجلسون على طريق أيالون السريع.
وقالت الشرطة في بيان إن شرطية أصيبت خلال مواجهة مع المتظاهرين وفقدت الوعي قبل أن يتم نقلها لتلقي العلاج الطبي، دون تقديم تفاصيل.
كما اتهمت السلطات بعض المتظاهرين بخرق المحيط الأمني واقتحام طريق أيالون السريع حيث أغلقوا عدة ممرات وأشعلوا النيران. وقالت الشرطة إنه تم إخلاء جميع طرق المرور من المتظاهرين، وأعيد فتح الطرق تدريجيا أمام السيارات. (روسيا اليوم)