Advertisement

عربي-دولي

تصاعد التوتر بين "الجبهة الشامية" والحكومة المؤقتة: آثار وتداعيات على المشهد السوري

Lebanon 24
05-09-2024 | 12:49
A-
A+





Doc-P-1243252-638611630707661843.jpg
Doc-P-1243252-638611630707661843.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قبل يومين، عُقد اجتماع في مدينة غازي عنتاب التركية ضم أطرافًا عسكرية وسياسية وعشائرية من المعارضة السورية بهدف "مناقشة سبل تذليل التحديات" وإيجاد الحلول المناسبة.
 
إلا أن الاجتماع لم يخلُ من مفاجآت، حيث صدر بيان من فصيل "الجبهة الشامية" يعكس تحولًا كبيرًا في المواقف قد تكون له تداعيات عميقة على المشهد السوري.

البيان الذي أصدرته "الجبهة الشامية" اتسم بلغة هجومية شديدة ضد "الحكومة السورية المؤقتة" ورئيسها عبد الرحمن مصطفى، حيث أعلن عن مقاطعة الحكومة بالكامل والدعوة لحجب الثقة عنها.
Advertisement
 
وقد وصف البيان ما اعتبره "عدائية غير مسبوقة" من جانب مصطفى، مؤكداً أن رئيس الحكومة المؤقتة حاول تصوير الحراك الشعبي في ريف حلب كمؤامرة ضد الحكومة.

تشكل "الجبهة الشامية" جزءًا من "الجيش الوطني السوري" وتدير معبر "باب السلامة" الذي يربط تركيا بسوريا.
 
وقد برزت هذه الأحداث في وقت حساس، حيث يشهد الشمال السوري توترات مستمرة بين الفصائل المختلفة، ويبدو أن الصراع بين "الجبهة الشامية" والحكومة المؤقتة يعكس تحولات كبيرة في التوازنات الداخلية.

البيان الصادر عن "الجبهة الشامية" يعكس تغييرات ملحوظة في السياسة الداخلية للمعارضة السورية، وفقًا للدكتور سمير العبد الله، الباحث في مركز "حرمون للدراسات المعاصرة".
 
ويضيف العبد الله أن هذا الصدام قد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في التحالفات والتوازنات في الشمال السوري.

في الوقت نفسه، لم يصدر أي تعليق رسمي من جانب مصطفى أو "الائتلاف السوري" المعارض حتى الآن.
 
ومع ذلك، فإن بيان "الحكومة المؤقتة" الذي صدر مؤخراً تناول مسألة فتح معبر "أبو الزندين"، الذي يُعتبر حيويًا اقتصاديًا وإنسانيًا، مؤكدةً أنه لا علاقة له بملفات التطبيع مع النظام السوري.

التطورات الحالية تشير إلى سلسلة من التراكمات التي قد تؤدي إلى تغييرات دراماتيكية في الواقع السياسي والعسكري في المنطقة، حسبما يراه الباحث نوار شعبان من مركز "عمران للدراسات الاستراتيجية".
 
ويعتبر شعبان أن الصدام الحالي بين "الجبهة الشامية" والحكومة المؤقتة يعكس صراعًا أعمق يتجاوز مسألة فتح "أبو الزندين"، وقد يكون له تداعيات كبيرة على هيكلية الصراع في الشمال السوري.

وفيما يتعلق بالتطورات المستقبلية، يبقى الموقف التركي محوريًا. قد تؤدي دعم تركيا للحكومة المؤقتة إلى تعميق الخلاف مع الحاضنة الشعبية السورية، مما قد يفتح المجال لتحالفات جديدة بين الفصائل المستاءة و"الجبهة الشامية".

التطورات الحالية تتزامن مع جهود تركيا لفتح خطوط تواصل مع النظام السوري، ما يثير تساؤلات حول طبيعة العلاقة المقبلة بين أنقرة ودمشق.
 
وتشير بعض الفصائل إلى أن فتح "أبو الزندين" وإغلاقه قد يكون مقدمة لخطوات نحو التطبيع.

باختصار، يتجه المشهد السوري نحو فترة من عدم الاستقرار المتزايد، حيث يتداخل الصراع الداخلي مع التحولات الإقليمية والدولية.
 
ومهما كانت التحولات المقبلة، فإنها ستظل مرهونة بالمواقف الإقليمية والدولية، وتحديدًا الموقف التركي الذي يلعب دورًا حاسمًا في رسم معالم المستقبل السياسي والعسكري في سوريا.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك