Advertisement

عربي-دولي

عن العمل العسكري ضد إيران وتمويل "حماس".. تقريرٌ لافت جداً!

Lebanon 24
09-09-2024 | 10:00
A-
A+
Doc-P-1244571-638614847535277061.jpg
Doc-P-1244571-638614847535277061.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشر موقع "24" الإماراتي تقريراً تحت عنوان "العمل العسكري ضد إيران.. خيار ردع أم مغامرة محفوفة بالمخاطر؟"، وجاء فيه: 
 
هل يتعين على الولايات المتحدة الإقدام على عمل عسكري ضد إيران؟ رغم أن هذا السؤال قد يبدو عشوائياً، فغالباً ما يطرح نفسه كلما وقعَ حدث مؤلم في منطقة الشرق الأوسط.
Advertisement

وأعلن بعض المشرعين الأميركيين تأييدهم لاستخدام القوة، فبعد يومين من هجوم 7 تشرين الأول، ظهر عضو مجلس الشيوخ ليندسي غراهام (جمهوري عن ولاية كاليفورنيا) على شاشة التلفزيون ونصح الرئيس جو بايدن بضرب طهران بقوة قائلاً: "إذا كان هناك تصعيد في هذا الصراع، وإذا بدأ قتل الرهائن، وإذا هاجم حزب الله شمال إسرائيل بقوة، فلا بد أن نقول إننا سندمر مصافي النفط والبنية التحتية النفطية في إيران".

وكرَّر عضو مجلس الشيوخ هذه التوصية في 25 آب الماضي، معتبراً أنها الطريقة المثلى لإجبار الإيرانيين على إرغام حماس على تحرير الرهائن المتبقين.
 
كذلك، كتب آخرون ما مفاده أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن توجه لإيران إنذاراً نهائياً - بخصوص التخلص من برنامجها النووي - وأن تشن حملة عسكرية إذا رفض المرشد الأعلى علي خامنئي ذلك.

القوة العسكرية أمر سلبي
ومع ذلك، فإن القوة العسكرية الأميركية ضد إيران سيكون لها آثار من الدرجة الأولى والثانية، وستكون كلها سلبية، حسبما أفاد دانيال ر. ديبتريس زميل في مؤسسة "أولويات الدفاع" البحثية الأميركية. 

وقال ديبتريس في مقاله بموقع مجلة "نيوزويك" إنه "ليس من الواضح أن تهديد إيران بالإقدام على عمل عسكري من شأنه أن يساعد كثيراً على إعادة 97 رهينة أو نحو ذلك من الرهائن في غزة إلى عائلاتهم"، وأضاف: "رغم أنه صحيح أن طهران تمارس بعض النفوذ على حماس بحكم الأموال التي تقدمها إلى الجماعة الفلسطينية، إذ قدَّرت وزارة الخارجية الأميركية في عام 2020 أن حماس تلقت 100 مليون دولار من الإيرانيين، لكن حماس تجني أيضاً المزيد من الأموال من مصادر أخرى".
 
وتابع: "كانت حماس حكومة أمر واقع في غزة لأكثر من عقد من الزمن، وكانت تحتكر السلطة داخل القطاع الفلسطيني طيلة تلك الفترة، وتمكَّنت من السيطرة على أنفاق التهريب التي كانت تجلب الأسلحة والسلع الأساسية إلى القطاع".

وأردف: "لقد فرضت حماس ضرائب على تلك البضائع، وكذلك على الأعمال التجارية في غزة، مما حقَّق لها عائدات بقيمة 300 مليون دولار تقريباً، أي ثلاثة أضعاف ما كانت إيران تقدمه لها".

نفوذ إيران على حماس
ويقول الكاتب إن "إيران لا تمارس نفوذاً كبيراً على حماس، وأضاف: "حتى لو ضغطت إيران على حماس للإفراج عن الرهائن - وهو اقتراح مشكوك فيه بحد ذاته - فليس من المؤكد أن زعيم حماس يحيى السنوار سيوافق على ذلك"، وتابع: "سيكون العمل العسكري الأمريكي مهمة صعبة، ليس لأن الجيش الأميركي غير قادر على تنفيذ هذه المهمة، بل لأنها ستكون مهمة مرهقة. ووفقاً لنطاق العملية وحجمها، سيتعين على الولايات المتحدة استخدام عشرات الطائرات المقاتلة والقاذفة، ومجموعة كبيرة من بطاريات الدفاع الجوي المتمركزة في الشرق الأوسط لإسقاط أي صواريخ تردّ بها طهران على أي هجوم انتقامي - نظراً لوجود 40 ألف جندي أميركي متمركزين في المنطقة، فإن لدى طهران الكثير من الأهداف التي تستطيع الاختيار من بينها - بالإضافة إلى عشرات القطع البحرية المحتملة، سواء السطحية أو تحت الماء، لردع رد إيراني أكبر وضمان أن يكون لدى الولايات المتحدة تغطية كافية للدفاع عن قواعدها في الخليج العربي".

ومن المرجح، برأي الكاتب، أن "تحتفظ الولايات المتحدة بهذه الأصول في الشرق الأوسط لأشهر، مما يجبر القيادات المقاتلة الاميركية الأخرى، مثل قيادة قوات المحيطين الهندي والهادئ، على إنجاز المزيد بأقل الإمدادات والقدرات".

فماذا سيحقق العمل العسكري الأميركي داخل إيران؟ يتساءل الكاتب ويجيب: "إذا كان الهدف منه تدمير برنامج إيران النووي، فإن كل القنابل في العالم لن تحقق هذا الهدف. بالتأكيد ستُدمَّر منشآت التخصيب، وأجهزة الطرد المركزي، ومحطات التصنيع، ومخزون اليورانيوم المخصب الذي راكمه الإيرانيون على مر السنين".

وتابع: "المعرفة التي اكتسبها خبراء الطاقة النووية الإيرانيون على مدى العقود الثلاثة الماضية ستظل موجودة. كذلك، ستُستغَل تلك المعرفة المؤسسية مجدداً بعد انتهاء العملية العسكرية التي تقوم بها واشنطن، غير أن هذه المرة لن يكون لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إمكانية الوصول أو معدات المراقبة لفهم ما تفعله طهران ومكان أنشطتها في أي وقت محدد. هل هذا أفضل حقاً من الوضع الحالي الذي تمتلك فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الأقل بعض المعلومات عن أنشطة إيران النووية؟".

الطريقة المثلى للتعامل
أخيراً، أكد الباحث أن الطريقة الأكثر فاعلية لإقناع الحكومة الإيرانية بتحويل برنامجها النووي إلى سلاح نووي هي تفجير البرنامج عن بكرة أبيه، وتابع: "في حين أن هذا قد يبدو إجراء غير بديهي، فمن المحتمل جداً أن يتعلم خامنئي والحرس الثوري الإيراني والأجهزة الأمنية الإيرانية درساً لن ينسوه من هذه التجربة".
وأكمل: "إذا كانت إيران تملك أسلحة نووية، فإن الأمريكيين على الأقل سيفكرون طويلاً وملياً قبل إسقاط قنابل على الأراضي الإيرانية، ولن تكون هذه فرضية غير معقولة. فالولايات المتحدة لم تهاجم قط قوة تملك أسلحة نووية لسبب بسيط، ألا وهو أن ذلك قد يطلق العنان لدوامة تصعيد قد تخرج عن السيطرة".
وختم: "على الرغم من نمو مخزونات اليورانيوم المخصب بنسبة 60% وتركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي المتطورة، لا تزال الولايات المتحدة تقدِّر أن إيران لم تتخذ بعد قرار تسليح البرنامج وبناء جهاز نووي حقيقي، منوهاً إلى أن الحرب مع إيران ستغير حسابات طهران الأمنية إلى الأسوأ".
 
 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك