Advertisement

خاص

هل انتهكت مصر معاهدة السلام مع إسرائيل؟.. تقرير لـ"Newsweek" يُجيب

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
11-09-2024 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1245381-638616460915403658.jpg
Doc-P-1245381-638616460915403658.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكرت صحيفة "The Newsweek" الأميركية أنه "يبدو أن مصر تنتهك معاهدة السلام التي أبرمتها مع إسرائيل عام 1979. ففي ذلك العام، حققت مصر إنجازاً تاريخياً باعتبارها أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل، وهو ما يُعرف باتفاق كامب ديفيد. على مدى عقود من الزمان، كان السلام بين البلدين بارداً، وظلت الخطابات المعادية لإسرائيل مرتفعة في مصر، في حين لم تحظ الروابط بين الشعبين بأهمية كبيرة. ومع ذلك، فقد صمد اتفاق السلام".
Advertisement
وبحسب الصحيفة، "لكن مؤخراً، وضعت الحرب في غزة هذا السلام على المحك. ويثير الكشف عن عشرات الأنفاق التي تديرها حماس تساؤلات حول مدى التزام مصر بالاتفاق الذي عاد على القاهرة بمليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب الأميركيين.ويعتقد أن الأنفاق الممتدة من غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية كانت بمثابة خطوط إمداد عسكرية لحركة حماس. وبالإضافة إلى تسهيل استيراد العملة الصعبة لدفع رواتب مقاتلي حماس، لعبت الأنفاق دوراً في السماح لقادة الحركة ومقاتليها بالتنقل داخل القطاع وخارجه للحصول على التدريب والتوجيه من رُعاتهم. وحددت معاهدة السلام لعام 1979 سلسلة من الالتزامات لكلا البلدين لتجنب الصراع وضمان الأمن المتبادل. وكان الاتفاق "يهدف إلى تشكيل أساس للسلام ليس فقط بين مصر وإسرائيل ولكن أيضًا بين إسرائيل وكل من جيرانها العرب الآخرين الذين هم على استعداد للتفاوض على السلام معها على هذا الأساس"."
وتابعت الصحيفة، "إن المادة الثالثة، الفقرة الثانية من مقدمة اتفاق السلام تنص على أنه "يتعهد كل طرف بأن يكفل عدم صدور فعل من أفعال الحرب أو الأفعال العدوانية أو أفعال العنف أو التهديد بها من داخل أراضيه أو بواسطة قوات خاضعة لسيطرته أو مرابطة على أراضيه، ضد السكان أو المواطنين أو الممتلكات الخاصة بالطرف الآخر. كما يتعهد الطرفان بأن يكفل تقديم مرتكبي مثل هذه الأفعال للمحاكمة"."
وأضافت الصحيفة، "لقد كشفت العمليات الإسرائيلية الأخيرة على طول ممر فيلادلفيا عن العديد من الأنفاق ونقاط الدخول التي تستخدمها حماس، بعضها على مرأى من أبراج الحراسة المصرية.وفي حين قد يزعم البعض أن مصر تفتقر إلى القدرة على معالجة هذه المشكلة، فمن الممكن أيضاً أن تفتقر إلى الإرادة. في كلتا الحالتين، إنها مشكلة خطيرة. وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأميرال البحري دانييل هاغاري، فإن ممر فيلادلفيا كان بمثابة "خط الأكسجين لحماس"، مما سمح بتهريب الأسلحة بانتظام إلى غزة. وبعد استيلاء إسرائيل على الممر، أفادت القوات الإسرائيلية باكتشاف ما لا يقل عن 20 نفقًا. وفي الرابع من آب، عثر على نفق كبير جداً، يبلغ ارتفاعه عشرة أقدام. وتشير تقارير غير مؤكدة إلى أن أحد الأنفاق ربما يمتد تحت مطار رفح المصري، للسماح بتزويد حماس بالأسلحة بشكل مباشر من الرحلات الجوية الإقليمية التي تهبط في شبه جزيرة سيناء".
وبحسب الصحيفة، "إن مشكلة الأنفاق ليست جديدة. فقد كانت أنفاق حماس تتقاطع على طول الحدود بين مصر وغزة منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وفي عام 2006، قال يوفال ديسكين، مدير جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي آنذاك، إن "المصريين يعرفون من هم المهربون ولا يتعاملون معهم... لقد تلقوا معلومات استخباراتية عن هذا الامر منا ولم يستخدموها". وفي عام 2007، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مسؤولين إسرائيليين أرسلوا أشرطة فيديو إلى مسؤولين أميركيين تظهر حرس الحدود المصريين وهم يساعدون في التهريب. وبعد أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة في مصر عام 2014، دمر المصريون العديد من الأنفاق، وذلك نتيجة لسياسة نابعة من اعتقاد النظام الجديد بأن حماس مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بجماعة الإخوان المسلمين، التي اعتبرتها القاهرة تهديدًا وجوديًا. ولكن بحلول عام 2018، عادت الأعمال إلى الأنفاق".
وتابعت الصحيفة، "ليس من الواضح لماذا لم يدق الإسرائيليون ناقوس الخطر. إن الحكومة الإسرائيلية بحاجة إلى توضيح موقفها. ولكن الأمر نفسه ينطبق على مصر، التي سمحت لحماس بتشغيل الأنفاق في انتهاك لالتزاماتها بموجب المعاهدة. فهل كان الدافع وراء هذه العملية هو المال، في ظل التدهور الاقتصادي الحاد الذي شهدته مصر في السنوات الأخيرة؟ هل تلقت القاهرة رشاوى من حماس، ؟ وهل لعب الإيرانيون دوراً في هذا؟ هل هدد اتحاد القبائل البدوية في سيناء، وهم المستفيدون الرئيسيون من التهريب، مصر بالعنف والاضطرابات إذا لم تسمح بتشغيل الأنفاق؟ أم أن نظام السيسي شارك في هذه العملية بسبب الكراهية الإيديولوجية لإسرائيل؟ هذه أسئلة مهمة ينبغي الإجابة عليها، ولكن مسؤولية القاهرة أصبحت الآن واضحة تماما".
وأضافت الصحيفة، "لابد أن يكون لهذا تأثير أوسع نطاقاً يتجاوز علاقتها الثنائية مع إسرائيل، ويبدو أن مصر عملت بشكل مباشر على تقويض المصالح الدبلوماسية والاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط. والآن يدور نقاش محتدم في إسرائيل حول ممر فيلادلفيا. يقول البعض إن إسرائيل لابد أن تتخلى عن السيطرة لضمان إطلاق سراح الرهائن في إطار السعي إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ويقول آخرون إن إسرائيل لا تستطيع أبداً أن تترك الممر بهدف عرقلة تهريب حماس بشكل دائم. وهذا تصور خاطئ. ولأسباب غير واضحة، فشلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في انتقاد مصر، ناهيك عن المطالبة بإجابات".
وختمت الصحيفة، "يجب على القاهرة أن تبدأ في الاعتراف بالمشاكل الأمنية التي تفاقمت على مر السنين، مما ساهم في هجمات السابع من تشرين الأول والحرب الإقليمية التي أعقبتها".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban