ذكر موقع "روسيا اليوم" أنه بين الفترة والاخرى خرجت من أفواه سياسيين أميركيين رفيعين بمن فيهم عدد من الرؤساء العديد من التصريحات المضحكة التي جانبها الصواب تماما علاوة على زلات لسان محرجة.
تصبح مثل هذه التصريحات من سياسيين كبار على الفور مادة خصبة للتندر في الإنترنت على الرغم مما يرد لاحقا من تصحيح. العبارة التي تخرج من أصحاب السلطة المعاصرين هي مثل الرصاصة لا يمكن استرداها بعد إطلاقها.
من الأمثلة الكثيرة على هذا النوع من التصريحات:
- تعليق صدر عن جين بساكي، المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية الأميركية في عهد الرئيس بارك أوباما، ودار حول مسالة إمدادات الغاز الطبيعي الروسي إلى أوكرانيا: "نحن نريد أن تحصل أوكرانيا على كميات إضافية من الغاز، إذا كانت هناك حاجة إليها. كما تعلمون جميعا، يتم نقل الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب الغاز من أوروبا الغربية عبر أوكرانيا إلى روسيا".
وفي مناسبة أخرى أعلنت بلهجة واثقة قائلة: " إذا غزت بيلاروس أوكرانيا، فسيتم إرسال الأسطول السادس الأمريكي على الفور إلى شواطئ بيلاروس". الوضع الجغرافي أفسد تصريح بساكي، لأن هذا البلد لا حدود بحرية له.
- عضو مجلس الشيوخ والمرشح الجمهوري للرئاسة في عام 2012، صرّح معبرا عن انشغاله بسلامة الطيران المجني قائلا: "إذا حدث حريق على متن الطائرة، فليس لديكم مكان تذهبون إليه... لا يمكنكم التنفس، وذلك لأن الهواء لا يدخل من الخارج إلى الداخل لأن النوافذ لا تفتح.... هذه مشكلة خطيرة. وهذا أمر خطير للغاية".
هذا السياسي الأميركي أسدى نصيحة لا يستقيم فيها المعنى في مناسبة أخرى قائلا: "أحث المتظاهرين على الخروج من الشوارع والانضمام إلى الناس".
- عن سارة بالين وهي سياسية أميركية كان رشحها جون ماكين اثناء خوضه الانتخابات الرئاسية عام 2008، لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الجمهوري، خرجت عبارة مدوية قالت: "إذا كان الرب لا يريدنا أن نأكل الحيوانات، فلماذا خلقها من اللحم"؟
- جون ماكين ذاته صاحب الخبرة العسكرية والسياسية الطويلة، صرّح في إحدى المناسبات معربا عن قلقه البالغ حيال "وقوع اشتباكات مسلحة على الحدود بين العراق وباكستان".
- أما صاحب الأرقام القياسية في زلات اللسان بين الرؤساء الأميركيين هو جورج بوش الابن. الرئيس الأميركي 41 قلب الأمور رأسا على عقب عدة مرات وخلط بين استراليا والنمسا، وتساءل أمام الرئيس البرازيلي ذات يوم قائلا: "أنتم أيضا لديكم زنوج"؟
بوش الابن بعد اجتماع مع رئيس تشيلي في عام 2004، خانته بنات أفكاره في تصريح قال فيه: "لقد أكدنا استعدادنا لمحاربة الإرهاب بحزم، والقضاء على تجارة المخدرات والإشادة بأولئك الذين يفسدون شبابنا."
والعبارات كانت تخون الرئيس الأميركي جورج بوش الابن باستمرار، وفي مختلف المواضيع. صرّح ذات مرة متحدثا عن نفسه بقوله: "لدي معتقداتي الخاصة حول هذا الموضوع. معتقدات عميقة. لكنني لا أتفق معها دائما".
في مرة أخرى صدرت عنه أمام الملا عبارة تقول: "أعتقد أننا نتفق جميعا على أن الماضي قد انتهى".
وتناهت إلى آذان المنصتين إليه في مناسبة أخرى كلمات "فسّر فيها الماء بعد الجهد بالماء"، قال فيها: "عندما كنت صغيرا وغير مسؤول، كنت صغيرا وغير مسؤول".
وصدم بوش الابن في مرة تالية مستمعيه بقوله: "أود أن أشكر صديقي السناتور فورست على انضمامه إلينا اليوم. كما تعلمون، هو متزوج من فتاة من تكساس. أريدكم أن تحيوها: كارين فتاة بسيطة من تكساس مثلي".
أما التصريح الذي خانت فيه كل الكلمات الرئيس الأميركي جورج بوش الابن جاء فيه: "أعداؤنا مبدعون وواسعو الحيلة، لكننا لسنا أسوأ، إنهم يبتكرون باستمرار طرقا جديدة لإيذاء بلدنا وشعبنا، ونحن أيضا نفعل ذلك".
- وبين جميع الرؤساء الأميركيين المعاصرين، يحظى الرئيس الحالي جو بايدن بمكانة خاصة بالنسبة لزلات اللسان والتصريحات المحرجة. في إحداها أعلن قائلا: "لقد قمت مؤخرا برحلة إلى أميركا اللاتينية. الشيء الوحيد الذي يؤسفني هو أنني لم أدرس اللاتينية في المدرسة من أجل التواصل مع هؤلاء الناس".
وقال بايدن في مناسبة أخرى: "بصرف النظر عن جرائم القتل، فإن واشنطن لديها أقل عدد من الجرائم مقارنة بالمناطق الأخرى"، وهذا كما يقول المثل، غيض من فيض.