وصف خبير استطلاعات الرأي الجمهوري الشهير فرانك لونتز، المناظرة التي جرت ليلة الثلاثا،ء بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأميركية، الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، بأنها "واحدة من أسوأ المناظرات التي شهدتها في حياتي".
اعتبر لونتز أن ترامب سيدفع ثمناً باهظاً لفشله في تلك المناظرة، متوقعاً أن تكلفه خسارة السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض.
وفي مقابلة مع المذيع البريطاني الشهير بيرس مورغان مساء الأربعاء، صرح لونتز قائلاً: "أعتقد أن ترامب سيخسر هذه الانتخابات بسبب أدائه الكارثي في المناظرة".
وأضاف أن تعاطي ترامب مع موضوع المهاجرين الذين يأكلون الكلاب والقطط، بالإضافة إلى إشادته بزعيم المجر باعتباره أحد أعظم زعماء العالم، قد ألحق ضرراً كبيراً به.
كما أشار لونتز إلى أن ترامب كان ينبغي أن يركز على قضايا التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة بدلاً من انتقاد هاريس أو الرئيس الحالي جو بايدن.
وانتهى لونتز بتصريح مفاده: "لقد كان أداؤه سلبيًا للغاية، ومتشائمًا وساخرًا جداً.. وأعتقد أن هذا سيكلفه غالياً".
تجدر الإشارة إلى أن المناظرة، التي جرت في فيلادلفيا، كانت الأولى وربما الأخيرة بين ترامب وهاريس، وقد تم التحقق من صحة تصريحات ترامب حول مزاعم تزوير انتخابات 2020 ونظرية المؤامرة المتعلقة بالمهاجرين من قبل شبكة "إيه بي سي" أربع مرات، ووجدت أنها غير صحيحة.
ورغم أن كل من ترامب وهاريس أعلنا فوزهما بعد المناظرة، حيث أكدت حملة هاريس أنها أثبتت تفوقها وقدمت أداءً رائعاً، في حين وصف ترامب المناظرة بأنها الأفضل له على الإطلاق، إلا أنه اتهم مذيعي شبكة "إيه بي سي" بالتحيز ضده.
ومع بقاء ثمانية أسابيع على الانتخابات المقررة في الخامس من تشرين الثاني، وبدء التصويت المبكر في بعض الولايات، شكلت هذه المناظرة فرصة كبيرة للمرشحين وكذلك مخاطرة، نظراً لكونها قد تابعتها عشرات الملايين من الناخبين عبر شاشات التلفزيون. (العربية)