Advertisement

عربي-دولي

"العملاق".. كيف تمكنت مصر من إسقاط أغلى طائرة تملكها إسرائيل؟

Lebanon 24
17-09-2024 | 12:00
A-
A+
Doc-P-1247599-638621598138026374.jpg
Doc-P-1247599-638621598138026374.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكر موقع "روسيا اليوم" أن مساء يوم 17 أيلول عام 1971 شهد حدثا بارزا في التاريخ العسكري بإسقاط قوات الدفاع الجوي المصرية فوق سيناء طائرة استطلاع إسرائيلية متطورة في ذلك الحين كانت تسمى بالعبرية "العملاق".
Advertisement
 
وكانت الطائرة الإسرائيلية التي أسقطتها الصواريخ المصرية من طراز بوينغ 377 ستراتوكروزر، وهي طائرة نقل أميركية أدخل عليها الإسرائيليون تعديلات وجرى تحويل بعضها إلى خزانات طائرة للتزود بالوقود وعدد آخر زود بمعدات للحرب الإلكترونية، علاوة على استخدام عدد آخر في عمليات نقل الأسلحة والمعدات والأفراد.

وأعلنت القيادة العسكرية الإسرائيلية في ذلك اليوم أن صواريخ أرض جو مصرية أسقطت مساء ذلك اليوم، "طائرة شحن"، تابعة للقوات الجوية، كانت تحلق على بعد 22 كيلو مترا خلف مواقع الخطوط الأمامية الإسرائيلية على قناة السويس.
 
وذكر متحدث عسكري إسرائيلي أن أحد الطيارين الإسرائيليين هبط بالمظلة بسلام في صحراء سيناء "التي كانت محتلة في ذلك الوقت"، فيما لا يعرف مصير سبعة آخرين من أفراد الطاقم، وافترض أن المصريين أسقطوا الطائرة بصواريخ من طراز "سام – 2".

ونقلت وسائل الإعلام الدولية حينها عن المتحدث العسكري الإسرائيلي قوله: "ليس لدينا شك في أن الهجوم كان مدبرا بشكل مسبق، كان تقريبا مثل كمين".

هذا الأمر أكده فيما بعد المشير محمد علي فهمي الذي يكان قائد قوات الدفاع الجوي المصرية خلال حربي الاستنزاف وأكتوبر، بقوله إن "الكتيبة 438 والكتيبة 416 شاركتا بعمل الكمين لتلك الطائرة حتى نجحت الكتيبة 416 بقيادة الرائد أحمد أبو نعمة في تدمير تلك الطائرة".
 
كما أكد أن العملية "كانت مثالا رائعا لأحكام التخطيط ودقة التنفيذ.. لقد كان هدفنا أن نوقع بالعدو خسارة فادحة بأن نتخير لعمليتنا هدفا دسما يوجع إسرائيل.. فاستقر رأينا على اصطياد طائرة الاستطلاع الإلكتروني باعتبارها أغلى ما تملك إسرائيل من طائرات، وكان لابد من الخداع لاستدراج الفريسة".

الرواية المصرية ذكرت أن تلك العملية المصرية لاصطياد " ستراتوكروزر" الإسرائيلية أطلق عليها اسما يحمل تاريخ ذلك اليوم "27 رجب".

وروى فهمي أنهم كانوا يتوقعون رد فعل ثأريا قاسيا من القوات الإسرائيلية بمحاولة إخماد محطات الرادار المصرية على جبهة القناة، وهذا ما حدث بالفعل حيث قامت إسرائيل في اليوم التالي بالهجوم بـ 10 صواريخ  من طراز "شرايك" مضادة للرادارات.

وتابع قائلاً: "كنا مستعدين للهجوم وجميع الصورايخ تبعثرت في الهواء وفشلت في إصابة أهدافها بفضل الأسلوب الذي اتبعه الدفاع الجوي للتصدي لهذه الصواريخ".
 
وبالنسبة لهذا النوع من الطائرات، تقول المصادر الإسرائيلية إن الاعداد الأولى من " العملاق" انضمت إلى صفوف سلاح الجو الإسرائيلي في 1 تموز عام 1964، وأن عدة طائرات من هذا النوع أدخلت عليها تعديلات وزودت بأجهزة للحرب الإلكترونية، وكانت تستخدم أيضا في مهمات الاستطلاع والمراقبة والقيادة والسيطرة.

المصادر العبرية تروي أن إحدى طائرات " ستراتوكروزر"، أسقطت بصاروخ مصري في 17 أيلول 1971 أثناء قيامها بمهمة مراقبة إلكترونية على طول قناة السويس، مشيرة إلى أن سبعة من أفراد الطاقم لقوا حتفهم، فيما كان الثامن، الناجي الوحيد وهو الرائد غازيت.

تمت الإشارة أيضا من نفس المصادر إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي مع اندلاع حرب 1973 كانت لديه 10 طائرات صالحة للخدمة من هذا النوع المخصص للحرب الإلكترونية والتزود بالوقود والنقل، فيما تم سحب آخر طائرة من الخدمة في سلاح الجو الإسرائيلي في عام 1978.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك