Advertisement

عربي-دولي

تقرير لـ"The Hill" يكشف: إيران "تفوز" في الشرق الأوسط

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
22-09-2024 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1249962-638625961171133854.jpg
Doc-P-1249962-638625961171133854.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكرت صحيفة "The Hill" الأميركي أن "إيران هي من تعلمت كيف "تنتزع الفوز" في الشرق الأوسط منذ السابع من تشرين الأول. لقد مر أكثر من شهر منذ وعد المسؤولون الإيرانيون بالانتقام من إسرائيل لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران. ورغم استمرار التهديدات، لم تنفذ إيران اي هجمات. قد يكون من المغري أن نتصور أن زيادة الوجود العسكري الأميركي في المنطقة هو السبب وراء هذا التأخير، ولكن النجاح وليس الخوف هو الدافع الأكثر ترجيحا لضبط النفس الإيراني في هذه الحالة. وهنا تكمن المشكلة".
Advertisement
وبحسب الصحيفة، "على الصعيد السياسي، تستفيد الجمهورية الإسلامية من التناقض في جوهر رؤية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للشرق الأوسط، فمنذ السابع من تشرين الأول، أكد المسؤولون الأميركيون أن واشنطن تسعى إلى "خفض التصعيد" و"الردع". ولكن من الناحية النظرية، لتعزيز الردع، يجب أن يُنظر إلى الاستعداد للتصعيد. وعلى العكس من ذلك، لتعزيز خفض التصعيد، قد يؤدي المرء عن غير قصد إلى خلق ظروف في ذهن الخصم تؤدي إلى تآكل الردع. فمن خلال استغلال مخاوف الولايات المتحدة من اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، تأمل طهران أن يتم إعطاء الأولوية لخفض التصعيد على الردع عندما يحين وقت الحسم. وتهدف طهران إلى تجنيد واشنطن والغرب في مساعيها لإحباط أهداف الحرب التي تسعى إليها تل أبيب، ومن بينها تدمير حماس".
وتابعت الصحيفة، "لتحقيق هذه الغاية، لا يمكن فصل الجهود الدبلوماسية الأميركية المتجددة الرامية إلى فرض وقف إطلاق النار بما يشمل الضغط على إسرائيل عن تهديد طهران بالرد. ففي تسريبات لوكالة رويترز، أكد كبار المسؤولين الإيرانيين أن إيران سوف تمتنع عن الرد في مقابل وقف إطلاق النار، ولكن ما المشكلة؟إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه بالضرورة أن يترك حماس في مكانها كشريك في المفاوضات. إن هذا من شأنه أن يحقق الهدف الإقليمي الذي حددته إيران بعد السابع من تشرين الأول، والمتمثل في منع إقصاء حماس من كوكبة وكلائها المعروفة باسم "محور المقاومة". وقد يخدم هذا أيضاً في إبطال صلاحية إسرائيل سياسياً في استخدام القوة ضد عناصر هذا المحور، لأنها بذلك تكون قد فشلت في مواجهة أضعف أعضائه".
وأضافت الصحيفة، "والأسوأ من ذلك أن هذا من شأنه أن يبرر للجمهورية الإسلامية فعالية التهديد باستخدام ترسانتها من الصواريخ الباليستية، وهي الأكبر في المنطقة، لتحقيق مطالبها السياسية. وقد ظهرت بالفعل العواقب المترتبة على الحد الأدنى لاستخدام طهران للقوة العسكرية العلنية والمباشرة. ففي الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، هاجمت الجمهورية الإسلامية دولتين مسلحتين نوويا، إسرائيل وباكستان، بصواريخ باليستية من أراضيها، ونجت في فعلتها. ورغم عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، تظل واشنطن ملتزمة بالقضية. وحتى مع ورود أنباء عن مقتل المزيد من الرهائن الإسرائيليين على يد حماس، واصل بايدن إلقاء اللوم على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لعدم التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار".
وبحسب الصحيفة، "إذا ما وضعنا هذه التطورات على مدار الأشهر الاحدى عشر الماضية، فلن نجد طهران في حاجة إلى استخدام المزيد من القوة العسكرية التي قد تؤدي إلى دوامة من التصعيد وتهدد قبضتها على السلطة، فهي تجني بالفعل الثمار السياسية للأزمة التي اختارت أن تبدأها بدعم هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول. لقد تسبب هذا الهجوم في تراجع التطبيع السعودي الإسرائيلي، وأعاد تحويل الأجندة الإقليمية بعيدًا عن إيران كما ويخاطر بتوسيع الهوة بين الشارع العربي والدول العربية في معظم أنحاء الشرق الأوسط. وإذا أخذنا هذه الأحداث مجتمعة، فإنها تنطوي على عواقب طويلة الأجل على النظام الإقليمي المؤيد للولايات المتحدة والذي سيتطلب بالمزيد من الوقت والاهتمام ورأس المال السياسي لمعالجته".
وتابعت الصحيفة، "في ما يتعلق بوكلاء إيران، تعتمد هذه الفصائل بشكل متزايد على الرعاية والتوجيه من طهران، التي استخدمتها لإنشاء "حلقة نار" ضد الدولة اليهودية بأقل تكلفة على إيران. على سبيل المثال، تمكن الحوثيون، وهم أحدث الداخلين إلى هذه الشبكة، من تهديد حركة المرور في البحر الأحمر باستخدام الأسلحة الإيرانية. ومع اقتراب الذكرى السنوية لهجوم حماس، أصبحت إسرائيل هدفاً لضغوط قانونية وسياسية متزايدة من الغرب. إذاً، من غير المرجح أن يتخلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي عن مساره، والواقع أن المسؤولين الإيرانيين يعنون ما يقولون عندما يهتفون "الموت لإسرائيل"."
وختمت الصحيفة، "بما أن الجمهورية الإسلامية تفلت حرفيا من العقاب، فإن الاحتفال بالنصر الآن ليس بالأمر الجديد".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban