واضافت أن "
إسرائيل تعتمد بشكل كبير على غاز منصاتها لإنتاج نحو 70 بالمئة من احتياجاتها من الكهرباء. يؤدي ذلك إلى زيادة أسعار الطاقة، وهو ما يتم تسعيره بالفعل في الأسواق الآن. وأشارت إلى أن تداعيات هذا الوضع تمتد إلى دول مثل مصر والأردن بشكل خاص، حيث تؤثر على صادرات الغاز.
وأوضحت أن ملف الطاقة أصبح على حافة الهاوية، ذلك أنه في حالة إصابة المنصات الإسرائيلية فإن ذلك يؤثر بشكل مباشر على دول الجوار.
ورغم أن هذه المنصات تتمتع ببعض وسائل الحماية، إلا أن الصواريخ فرط الصوتية تتمكن من اختراق المجال، ولم تستطع القبة الحديدية رصدها.
وفي تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، كان قد أشار إلى أن المنصات تتمتع بحماية نسبية، حيث تم استثمار أكثر من 3 مليارات شيكل في الدفاع عنها: 1.7 مليار شيكل (455 مليون دولار) لشراء أربع سفن بحرية، و1.5 مليار شيكل لشراء صواريخ اعتراضية، وأنظمة حرب إلكترونية وأنظمة أخرى.
وتعتبر علي أن العالم يواجه معادلة سياسية واقتصادية معقدة في ظل التصعيد المستمر، مما يؤدي بدوره إلى زيادة أسعار الطاقة. وفي ختام تصريحاتها، أكدت أن الخيارات المتاحة أمام العالم تتمحور حول تسعير المخاطر الجيوسياسية، مع تأكيد ضرورة الانتباه إلى الضغط والتصعيد المتواصل في المنطقة.
وفيما يتعلق بتداعيات الأحداث على الأسواق، أفادت الخبيرة الاقتصادية بأن "الأسواق مرتبطة ببعضها البعض، وبالتالي فإن تفاقم المخاطر الجيوسياسية من شأنه أن يؤدي من جديد إلى عودة التضخم إلى المستويات السابقة المرتفعة".
وفي سياق الهجمات التي شنتها
إيران على
إسرائيل، نقلت تقارير إعلامية، إيرانية وإسرائيلية، أنباءً عن إصابة صواريخ إيرانية منشآت إنتاج الغاز الواقعة بالقرب من مدينة عسقلان الساحلية، جنوب غربي
إسرائيل.
وبحسب تقرير لـ
S&P Global، فإن أي تأثير على البنية التحتية للغاز في
إسرائيل نتيجة لصراع أوسع نطاقا مع
حزب الله من شأنه أن يخلف آثارا إقليمية ومحلية.
وفيما كانت أسواق الطاقة المتأثر الأكبر على ما يبدو بالضربات، لجهة نطاق التحركات التي شهدتها أسعار النفط بشكل خاص، لم يكن الذهب ببعيدٍ عن المشهد، فقد قفزت المعدن الأصفر بأكثر من 1 في المئة، حيث وصلت الاسعار في المعاملات الفورية إلى 2661.63 دولار للأونصة بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2685.42 دولار يوم الخميس. (سكاي نيوز عربية)