ترى نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس، أن زعماء بعض الدول الأخرى يمكنهم التأثير على الرئيس السابق دونالد ترامب والتلاعب به.
وأعربت هاريس عن هذا الرأي خلال تسجيل برنامج تلفزيوني سيتم بثه على شبكة CBS في الساعات القادمة.
وخلال ردها على طلب للتعليق على مزاعم بشأن محادثات هاتفية يقال إنها جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترامب بعد مغادرة الأخير لمنصب الرئاسة في كانون الثاني 2021 والتي جرى الحديث عنها في الكتاب الجديد لبوب وودوارد عضو هيئة تحرير صحيفة واشنطن بوست، أضافت هاريس: "نعم، لقد سمعت عنها اليوم، ولكنني لم أقرأها بعد".
وتابعت هاريس: "حتى في المناظرة، قلت إن دونالد ترامب معجب علانية بالديكتاتوريين والقادة المستبدين. وقال إنه يريد أن يصبح ديكتاتورا في اليوم الأول إذا أعيد انتخابه رئيسا. هؤلاء الرجال يستخدمونه. إنه معجب بما يسمى بالقادة الأقوياء ويتم استغلاله لأنهم يتملقونه أو يعرضون عليه خدماتهم. يجب على القائد الأعلى للولايات المتحدة أن يكون صلبا ويدافع بحزم عن المبادئ التي نعتز بها. يجب أن ندعم حلفائنا. يجب أن نعزز التحالفات التي ننتمي لها، مثل حلف الناتو. إذا كان كل ما سمعته عن كتاب وودوارد صحيحا، فسنعرف لاحقا أن دونالد ترامب أرسل سرا مجموعات اختبار فيروس كورونا إلى فلاديمير بوتين للاستخدام الشخصي. أتوجه بسؤال إلى جميع الحاضرين وجميع المشاهدين، هل تتذكرون كيف كانت تلك الأيام؟ هل تتذكرون عدد الأشخاص الذين لم يجروا اختبارات وكانوا يحاولون إجراءها؟".
ويشار إلى أن وودوارد يزعم في كتابه، بأنه ربما تواصل ترامب مع بوتين ما يصل إلى سبع مرات بعد أن ترك ترامب منصب الرئاسة. لكن ستيفن تشون مدير اتصالات حملة ترامب، نفى هذه المزاعم، وقال: "كل القصص التي سردها بوب وودوارد عديمة الصحة". وتحدث جيسون ميلر، مستشار الرئيس السابق، في نفس السياق. وأكد ميلر: "لم أسمعهما (بوتين وترامب) يتحدثان، لذا فإنني أعارض (مثل هذه الادعاءات)".
وبحسب وودوارد، رفضت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هاينز، توضيح ما إذا كانت مثل هذه المكالمات قد تمت أم لا. ورفض البيت الأبيض التعليق على مزاعم وودوارد.
وفي تموز الماضي، زعمت وسائل إعلام غربية بأن ترامب، يتحاور مع الرئيس الروسي حول شروط تحقيق السلام في أوكرانيا، لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، دحض ذلك. (روسيا اليوم)